18 مقابل 37.. كيف أجاب الخبراء عن سؤال "فورين أفيرز" حول أوكرانيا؟

استطلعت مجلة فورين أفيرز الأمريكية آراء عشرات المحللين والخبراء السياسيين فيما يتعلق برؤيتهم لأفق الصراع الجاري في أوكرانيا.
ويأتي الاستطلاع الذي أجرته المجلة الأمريكية قبل أسابيع قليلة من مرور عام على انطلاق العملية العسكرية الروسية في البلد السوفياتي السابق.
ونشرت المجلة اليوم تقريرا ذكرت فيه أنها سبق ونقلت عبر موقعها عددًا من المقالات حول الحرب في أوكرانيا، والنتائج المحتملة للصراع، وإمكانية التوصل إلى تسوية تفاوضية بين كييف وموسكو. ولاستكمال هذه المقالات، طلبت إدارة المجلة من مجموعة كبيرة من الخبراء والعشرات من المسؤولين من ذوي الاهتمام بالملف، جنبًا إلى جنب مع كبار المتخصصين في هذا المجال إبداء تصورهم لأفق الصراع في الفترة القادمة.
وحددت المجلة سؤالا واحدا اقترحت فيه أن الحل الوحيد للصراع هو تفاوضي ويستلزم من أوكرانيا علم بعض التنازلات الإقليمية. وجاءت النتيجة موافقة ١٨ ممن استطلعت المجلة آراءهم، في مقابل حياد ٨ أشخاص ورفض ٣٧ خبيرا.
وكانت المجلة قد نشرت في وقت سابق من هذا الشهر تقريرا قالت فيه أنه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أثار الديمقراطيون التقدميون في الكونغرس الأمريكي ضجة بإصدار خطاب يحث الرئيس جو بايدن على مواصلة المفاوضات مع روسيا لإنهاء الصراع في أوكرانيا. ودعا الموقعون إلى "دفعة دبلوماسية استباقية للبحث عن إطار واقعي لوقف إطلاق النار ".
لكن تم التراجع عن الرسالة بسرعة وتم إلقاء اللوم في إصدارها على خطأ في التوظيف. لكن في الشهر التالي، كرر الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، دعوة أوكرانيا إلى "اغتنام اللحظة" والتفاوض، بحجة أنه من غير المرجح أن تحقق كييف مكاسب عسكرية إضافية في المستقبل المنظور.
وقال التقرير إن كلا الجانبين منشغل بتحقيق مكاسب ميدانية تدعم موقفه التفاوضي إذا ما قرر الجلوس إلى مائدة المفاوضات، وأن التوصل إلى هذه المحادثات قد يحدث بالفعل إذا ما تمكنت كييف من تحقيق مكاسب ميدانية تتيح لها الحديث عن حل سلمي للصراع.