الأمراض العقلية تطارد 20% من سكان مناطق الحروب
نتائج الدراسة تسلط الضوء على التأثير بعيد المدى للأزمات الناجمة عن الحرب في بلدان مثل أفغانستان والعراق وسوريا واليمن
حذرت دراسة لمنظمة الصحة العالمية عن الصحة العقلية والحرب من أن واحدا من كل 5 أشخاص في مناطق الحرب يعانون من الاكتئاب أو القلق أو اضطرابات ما بعد الصدمة أو الاضطراب ثنائي القطبية أو انفصام في الشخصية، فيما يعاني كثير منهم من أشكال حادة من هذه الأمراض العقلية.
وصنفت الدراسة الأمراض العقلية لـ3 فئات: طفيفة أو متوسطة أو حادة، ولم تتطرق الدراسة إلى الكوارث الطبيعية والطوارئ الصحية العامة مثل مرض الإيبولا.
ووجدت الدراسة، التي أجراها فريق من الباحثين من المنظمة ومن جامعات كوينزلاند في أستراليا وواشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، أن معدلات الاكتئاب والقلق في مناطق الصراع تزيد مع تقدم العمر وأن الاكتئاب أكثر شيوعا بين النساء عنه بين الرجال.
ونشرت دورية لانسيت الطبية هذه النتائج التي تم التوصل إليها بعد تحليل أبحاث من 129 دراسة وبيانات من 39 دولة تم إصدارها بين عامي 1980 و2017.
وأوضحت المنظمة أن هذه النتائج تسلط الضوء على التأثير بعيد المدى للأزمات الناجمة عن الحرب في بلدان مثل أفغانستان والعراق وجنوب السودان وسوريا واليمن، وأن الأرقام أعلى بكثير منها في وقت السلم حين يعاني واحد من كل 14 شخصا تقريبا من شكل من أشكال المرض العقلي.
وقال فريق البحث: "نظرا للعدد الكبير لمن هم بحاجة للمساعدة وللضرورة الإنسانية التي تحتم تقليل المعاناة، هناك حاجة ملحة لتدخلات قابلة للتطوير في مجال الصحة العقلية من أجل التعامل مع هذا العبء".
وأوضح مارك فون أوميرين، المتخصص في الصحة العقلية بمنظمة الصحة العالمية وشارك في البحث، أن النتائج "تضفي مزيدا من الثقل على الدعوة إلى استثمار عاجل ومستدام كي يكون الدعم في مجال الصحة العقلية والنفسية متوافرا لجميع من يحتاجونه ممن يعيشون وسط صراعات أو عاشوا وسطها".
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أنه في عام 2016، سجل عدد الصراعات المسلحة الدائرة أكبر مستوى على الإطلاق، إذ بلغ 53 صراعا في 37 دولة وكان 12% من سكان العالم يعيشون في مناطق حرب، ومنذ الحرب العالمية الثانية اضطر 69 مليون شخص تقريبا للفرار من الصراع والعنف.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0NSA=
جزيرة ام اند امز