وارن بافيت يخسر 36 مليار دولار في "أفضل شركة عرفها".. أبل تحرج الثعلب
يشيد الملياردير الأمريكي وارن بافيت دوما بشركة أبل العملاقة للتكنولوجيا، واصفا إياها بأنها "جوهرة استثماراته" وربما "أفضل شركة يعرفها".
تلك العلاقة الجيدة بين أبل وأشهر مستثمر على الإطلاق في وول ستريت، تمت ترجمتها عمليا لتصبح شركة "بيركشاير هاثاواي" التي يترأسها بافيت، صاحبة الحصة الأكبر في أبل بين المستثمرين المنفردين.
- أبل تخسر 120 مليار دولار في 24 ساعة.. خيبة أمل آيفون 14
- مزحة عن النساء عبر تيك توك تطيح بمسؤول بارز في أبل
لكن العلاقة دخلت في مرحلة اختبار صعبة في ظل تسببها بخسائر كبيرة لشركة بافيت وصلت إلى 36 مليار دولار في عام 2022 فقط، وفقا لموقع "بيزنس إنسايدر".
تبخر المليارات
في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، أي قبل نحو 9 أشهر فقط – ضخت شركة بافيت 31 مليار دولار استثمارات لشراء 908 أسهم من الشركة التي اشتهرت بأجهزتها المتفردة مثل آيفون.
آنذاك، ارتفعت حصة بيركشاير هاثاواي في أبل إلى 5.6% (كأكبر مستثمر منفرد) وبقيمة 161 مليار دولار.
لكن وفي العام 2022، منيت شركة أبل بخسائر متواصلة دفعت سهم عملاق التكنولوجيا إلى الهبوط بنسبة 24٪.
وفي 13 سبتمبر/ أيلول الماضي وحده، تكبدت شركة أبل العملاقة سادس أكبر خسارة في يوم واحد للقيمة السوقية لشركة أمريكية في تاريخ سوق الأسهم.
ويعني هذا أن بافيت لم يخسر فقط الـ 31 مليار دولار التي دفعها في ديسمبر، ولكنه أيضا خسر 5 مليارات دولار إضافية ليصبح إجمالي خسائر شركته 36 مليار دولار.
وعمليا، تراجعت قيمة حصة بيركشاير هاثاواي في أبل من 161 مليار دولار إلى 125 مليار دولار في نحو 9 أشهر فقط.
خسائر أبل
وفي الوقت نفسه، تقلصت القيمة السوقية لشركة أبل من حوالي 2.9 تريليون دولار إلى 2.2 تريليون دولار في خسائر بنحو 700 مليار دولار.
وهذا الرقم يتجاوز القيمة السوقية الكاملة لشركة بيركشاير هاثاوي البالغة 600 مليار دولار.
وتأتي هذه الخسائر وسط خيبة أمل لشركة أبل بعد توقعات بتراجع الإقبال على هاتفها الجديد آيفون 14، وقرار الشركة العملي بتقليص الإنتاج.
وبشكل عام، يستعد المستثمرون لانكماش اقتصادي قادم في ظل إصرار الفيدرالي الأمريكي على رفع أسعار الفائدة بوتيرة متشددة للقضاء على التضخم.
ومن شأن الانكماش أن يؤدي لركود السوق وبالتالي التراجع في استهلاك العديد من المنتجات ومن بينها هواتف وأجهزة أبل المختلفة.
هل تنتهي علاقة أبل وبافيت؟
ومع ذلك، فإن بافيت يشتهر طبعا باستراتيجية الاستثمار على المدى الطويل، ولا يولي اهتمامًا كبيرًا لتحركات الأسعار اليومية.
ونظرًا لولعه الكبير بشركة أبل فمن غير المرجح أن يقطع علاقته مع أسهم الشركة في أي وقت قريب.