البيوت البديلة.. كيف دفع الأطفال ثمن الحروب بين 60 عاما؟ (صور)
ما أشبه الليلة بالبارحة.. مشهدان الفارق بينهما 63 عاما لكنهما يحملان مآسي الأطفال بين الحرب العالمية الثانية والحرب الروسية الأوكرانية.
مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية أسبوعها الثالث، استغلت كييف الهدنة الإنسانية لإخراج المدنيين من مناطق الصراع في نقل الأطفال عبر قطارات إلى مواقع آمنة.
ونشر حساب صوت أوكرانيا الجديد صورة صعبة لأبوين مجندين في الجيش الأوكراني وهما يودعان طفلتهما الصغيرة قبل نقلها إلى منطقة آمنة.
ولم تتمالك الأم من السيطرة على دموعها حيث أخذت تعانق طفلتها فيما يحتضنهما الأب قبل نقل الصغيرة إلى مكان آمن.
والأطفال هم أكثر الفئات الذين دفعوا ثمن التعرض للمخاطر منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية يوم الخميس 24 فبراير/شباط الماضي؛ حيث هناك 7.5 مليون طفل في وضع مأساوي.
هذه المشاهد الإنسانية التي حركت مشاعر العالم أعادت التذكير بصور مماثلة من نسخة الحرب العالمية الثانية حين دفع الخوف من أن يتسبب القصف الألماني في مقتل مدنيين إلى إجلاء الأطفال والأمهات من البلدات والمدن البريطانية إلى مناطق آمنة.
وقد تم الإخلاء على عدة موجات، كانت إحداها في الأول من سبتمبر/أيلول 1939 وهو اليوم الذي غزت فيه ألمانيا بولندا.
وعلى مدار ثلاثة أيام، تم إرسال 1.5 مليون شخص تم إجلاؤهم إلى مناطق ريفية تعتبر آمنة ووصفت بـ"البيوت البديلة".
وعام 1940. تم إصدار قائمة للآباء توضح بالتفصيل ما يجب أن يأخذوه أطفالهم معهم عند إجلاؤهم؛ حيث تضمنت هذه العناصر قناع غاز في حالة وتغيير الملابس الداخلية وملابس النوم والسراويل القصيرة والجوارب الاحتياطية وفرشاة الأسنان والمشط والمنشفة ومعطف دافئ.
وبالعودة إلى المشهد الأوكراني، فإنه رغم إجراء جولات مباحثات بين الجانبين الروسي والأوكراني في بيلاروسيا خلال الأسبوع الماضي، فإن الأزمة تراوح مكانها دون أي تقدم يذكر، في ظل أوضاع إنسانية تزداد سوءا مع ارتفاع عدد اللاجئين إلى أكثر من مليونين.
وحول حصيلة الخسائر لدى الجانبين، أعلن طرفا الصراع حصيلة القتلى التي تضاربت أرقامهما كالعادة، حيث يحاول كل طرف فيها إثبات التفوق على الآخر.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA== جزيرة ام اند امز