رغم قرار الحل.. واشنطن تلاحق قادة «القاعدة» بسوريا بثلاث ضربات فعالة

متجاهلًا قرار فرع تنظيم القاعدة في سوريا حلَّ نفسه بعد سقوط نظام بشار الأسد، شنَّ الجيش الأمريكي ثلاث ضربات فعالة ضد قياداته منذ مطلع العام الجاري.
وأعلن الجيش الأمريكي، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة قتلت قياديًّا في تنظيم "حراس الدين"، وهو فرع لتنظيم القاعدة في سوريا كان قد أعلن أخيرًا حلَّ نفسه.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية (سنتكوم) في بيان على منصة "إكس"، السبت، إنها "قضت" في "ضربة جوية دقيقة"، (أمس) الجمعة، على "وسيم تحسين بيرقدار، المسؤول البارز في التنظيم الإرهابي حراس الدين التابع لتنظيم القاعدة"، في شمال غربي سوريا.
وتنفذ الولايات المتحدة، التي تنتشر قواتها في سوريا في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الذي أُنشئ في 2014، ضربات جوية منتظمة في هذا البلد.
لكن، خارج إطار استهداف قادة داعش بعمليات نوعية، ركزت واشنطن منذ مطلع العام على ملاحقة قادة "حراس الدين".
وفي 17 فبراير/شباط، أفاد الجيش الأمريكي بأنه قتل "مسؤولًا كبيرًا في الشؤون المالية واللوجستية" في تنظيم "حراس الدين"، دون تحديد هويته، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من إعلانه قتل "محمد صلاح الزبير"، وهو "مسؤول كبير" ثالث في التنظيم.
وكان التنظيم المصنَّف "إرهابيًّا" من قبل الولايات المتحدة قد أعلن حلَّ نفسه بعد سقوط الأسد في ديسمبر/كانون الأول، كاشفًا للمرة الأولى بشكل رسمي أنه كان فرعًا لتنظيم القاعدة في سوريا.
وقادت المعارضة المسلحة تحركًا من الشمال باتجاه العاصمة دمشق ونجحت في دخولها وإنهاء حكم عائلة الأسد، الذي استمر أكثر من نصف قرن، وحينها أكدت المعارضة حلَّ التنظيمات المسلحة وبناء جيش وطني.
وكان تنظيم "حراس الدين"، الذي يضم عناصر أجنبية، ينشط في مناطق بشمال غرب سوريا.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن وسيم بيرقدار قُتل عندما استهدفت طائرة مسيّرة السيارة التي كان يستقلها على الطريق بين سرمدا وتل الكرامة في شمال غرب البلاد.