واشنطن تفرض عقوبات على هيئة صينية شبه عسكرية
وزارة الخزانة تقول إنه سيتم تجميد أي أصول في الولايات المتحدة تابعة لـ"هيئة الإنتاج والبناء في شينجيانج" التي تدير مستوطنات بالمنطقة.
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة ، فرض عقوبات على هيئة شبه عسكرية في منطقة شينجيانج، شمال غرب الصين، متهمة إياها بارتكاب انتهاكات حقوقية.
وقالت الوزارة، إنه سيتم تجميد أي أصول في الولايات المتحدة تابعة لـ"هيئة الإنتاج والبناء في شينجيانج" التي تدير مستوطنات خاصة بها، وجامعات ووسائل إعلام في المنطقة لمصلحة سلالة "هان" التي ينتمي إليها غالبية سكان الصين.
وفي وقت سابق، نفت الصين، الاتّهامات الأمريكية بشأن وجود انتهاكات بحق أقلية "الأويغور" المسلمة، ووصفتها بأنها "فبركات".
ويعد الإجراء الأمريكي أحدث تصعيد بين الولايات المتحدة والصين، حيث ارتفع منسوب التوتر الدبلوماسي بين القوتين الاقتصاديتين مع تصاعد "رحى القنصليات" في خلاف يُذكّر بأجواء الحرب الباردة.
فبعد أيام على صدور أمر من بكين بإغلاق قنصلية واشنطن في شينغدو، ردا على إغلاق الولايات المتحدة قنصليتها في هيوستن، وضعت الصين يدها، الإثنين الماضي، على البعثة الأمريكية.
وفي تسجيلات مصورة بثتها شبكة "سي سي تي في" الرسمية، أظهرت إنزال العلم الأمريكي في المبنى، قبل أن يدخل موظفون رسميون صينيون حرم القنصلية الأمريكية في شينغدو.
وكانت القنصلية الأمريكية في شينغدو تعني بشؤون منطقة جنوب غرب الصين والتي تضم التبت.
وبررت الصين إغلاقها بأنه "دور مشروع وضروري على الإجراءات غير المنطقية التي اتخذتها الولايات المتحدة".
واتهمت موظفين في البعثة الأمريكية بتعريض الأمن والمصالح الصينية للخطر، وهو ما تحدث عنه المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج وين بين.
في المقابل، تحدث مسؤولون في واشنطن عن جهود "غير مقبولة" تقوم بها القنصلية الصينية في هيوستن لـ"سرقة أسرار شركات أمريكية وأبحاث طبية وعلمية".