زيارة و«مقترح معدل».. واشنطن تسابق الزمن لوقف حرب غزة
جهود أمريكية مكثفة للتوصل لاتفاق ينهي حرب غزة ويتمم اتفق تبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس، خشية اندلاع حرب موسعة في المنطقة.
المساعي الأمريكية، شملت مقترحا جديدا أعلن عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إضافة إلى زيارة يجريها وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى مصر للضغط مع الوسطاء للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.
- «إصرار» إسرائيلي على حرب بلبنان.. ورسالة تحذير أمريكية
- تفاصيل اجتماع الـ4 ساعات.. إسرائيل توسع أهداف حرب غزة
تفاصيل المقترح الجديد
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، أن "واشنطن تواصل الحوار مع مصر وقطر لتقديم مقترح معدل بشأن وقف إطلاق النار في غزة".
وقال ميلر، في تصريحات صحفية، إن "الولايات المتحدة تعمل مع الوسطاء على ما سيحتويه المقترح وضمان أن يدفع الأطراف إلى اتفاق نهائي".
وأوضح متحدث الخارجية الأمريكية أنه «لا يوجد جدول زمني سوى القول إننا نعمل على عجل لتطوير هذا المقترح».
ولم تنجح محادثات استمرت شهورا للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التي دخلت الآن شهرها الثاني عشر.
والأسبوع الماضي، قالت حماس، إنها مستعدة لتنفيذ وقف إطلاق النار بناء على المقترح السابق دون أي شروط من أي طرف.
وأوضح مسؤولون أمريكيون أنه "جرى التوافق على معظم بنود الاتفاق لكن المفاوضات لا تزال جارية للتغلب على عقبتين رئيسيتين وهما مطلب إسرائيل ببقاء قواتها في محور فيلادلفيا، وتفاصيل مبادلة المحتجزين بسجناء فلسطينيين في سجون إسرائيلية".
بلينكن في مصر
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن الوزير أنتوني بلينكن سيتوجه إلى مصر، الثلاثاء، لمناقشة الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة.
وأضافت أن "بلينكن سيناقش الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، ويساعد في إرساء الأمن الإقليمي بشكل أوسع".
وتسعى واشنطن إلى جانب الوسيطين قطر ومصر منذ شهور إلى التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة (حماس) لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.
وتظل العقبتان الأكبر حاليا هما مطلب إسرائيل بإبقاء قواتها في محور فيلادلفيا لضمان منطقة عازلة بين غزة ومصر، إلى جانب تفاصيل تتعلق بتبادل الرهائن والمعتقلين.
«عقاب جماعي»
وفي سياق آخر، شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، في مقابلة مع "فرانس برس" على أنّ "لا شيء يبرّر العقاب الجماعي الإسرائيلي اللاحق بسكان قطاع غزة الذين يعانون على نحو لا يمكن تصوّره".
وقال غوتيريش "هذا أمر لا يمكن تصوّره: مستوى المعاناة في غزة، ومستوى الموتى والدمار لا مثيل له في كل ما شهدته منذ أن أصبحت أمينا عاما في "2017.
وأضاف "بالطبع، ندين كل هجمات حماس الإرهابية، وكذلك احتجاز الرهائن الذي هو انتهاك مطلق للقانون الإنساني الدولي".
ووجّه الأمين العام انتقادات حادة للطريقة التي تدير بها الدولة العبرية حربها في القطاع الفلسطيني المدمّر والتي تدخل الشهر المقبل عامها الثاني.
وفي وصفه لما يشهده القطاع المحاصر من قتلى ودمار وجوع وأمراض، لفت إلى أنّ "الحقيقة هي أنّ لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، وهذا ما نشهده على نحو دراماتيكي في غزة".
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط 41226 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس، تؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال، كما قُتل أكثر من 200 من العاملين في المجال الإنساني، معظمهم من موظفي الأمم المتحدة.
aXA6IDM0LjIzOS4xNTAuMTY3IA==
جزيرة ام اند امز