«إصرار» إسرائيلي على حرب بلبنان.. ورسالة تحذير أمريكية
في الوقت الذي يكثف فيه المجلس العسكري والأمني الإسرائيلي استعداداته لشن حرب ضد حزب الله في لبنان، وجهت الولايات المتحدة رسالة تحذير لحليفتها.
تحذير من الشروع في حرب أوسع نطاقا ضد لبنان، جاء على لسان المبعوث الأمريكي الخاص، عاموس هوكشتاين، حمله إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، بحسب ثلاثة مصادر مطلعة على الاجتماعات لموقع «أكسيوس» الأمريكي، أكدت في الوقت نفسه أن هناك «إصرارًا إسرائيليًا على عمل عسكري في الجبهة الشمالية».
ونقل «أكسيوس» عن مصدرين مطلعين على اجتماعات هوكشتاين، قولهما إن المبعوث الأمريكي أكد لنتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، أن «الولايات المتحدة لا تعتقد أن صراعا أوسع نطاقا في لبنان، سيحقق هدف إعادة النازحين الإسرائيليين إلى ديارهم في الشمال».
ووفقًا للمصادر، فإن هوكشتاين قال إن الحرب الشاملة مع حزب الله قد تؤدي إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا وأطول أمدا.
وأوضح المبعوث الأمريكي لنتنياهو وغالانت، أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالحل الدبلوماسي في لبنان «إما مع اتفاق وقف إطلاق النار واحتجاز الرهائن في غزة أو بمفردها».
ويقول الموقع الأمريكي، إن تبادل إطلاق النار على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، والذي بدأ عندما هاجم حزب الله إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول، يتصاعد باستمرار.
وكان المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون يأملون أن يؤدي الاتفاق على إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة إلى تهدئة الحدود الشمالية أيضاً. ولكن في غياب مثل هذا الاتفاق، تزايدت المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله بشكل ملحوظ على مدى الأسبوعين الماضيين.
ومن المتوقع أن يصوت المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي، الثلاثاء، على موعد عودة النازحين الإسرائيليين رسميا كهدف للحرب المستمرة منذ ما يقرب من عام.
خلافات سياسية
وبحسب «أكسيوس»، فإن هوكشتاين وقع في خضم أزمة سياسية في إسرائيل؛ إذ يدرس نتنياهو ما إذا كان سيقيل وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي كان شريكًا رئيسيًا لإدارة بايدن.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد إقالة غالانت منذ أشهر بسبب خلافاتهما السياسية العميقة، إلا أنه يبحث عن توقيت مناسب للقيام بذلك.
وذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن «نتنياهو يتفاوض سرا في الأيام الأخيرة مع أحد أقوى منافسيه السياسيين، الوزير السابق جدعون ساعر، ليحل محل غالانت».
وهددت الأحزاب المتشددة بإسقاط ائتلاف نتنياهو إذا لم يقر مشروع قانون يعفي طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية. ويعارض غالانت هذا القانون.
وقال مسؤول أمريكي: «سيكون من الجنون أن يقيل نتنياهو وزير دفاع متمرس مثل غالانت في خضم حرب بغزة، وفي الوقت الذي قد تتجه فيه إسرائيل نحو حرب شاملة محتملة في لبنان».
وأبلغ نتنياهو هوكشتاين أنه لن يكون من الممكن إعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم دون حدوث تغيير جذري في الوضع الأمني على الحدود مع لبنان، بحسب مكتب رئيس الوزراء.
وقال نتنياهو لهوكشتاين، إن «إسرائيل تقدر وتحترم دعم إدارة بايدن، لكنها في النهاية ستفعل ما هو ضروري للحفاظ على أمنها وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بسلام».
وبحسب وزارة الدفاع الإسرائيلي، فإن غالانت قال لهوكشتاين إن إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي للوضع على الحدود الشمالية «انتهت لأن حزب الله يواصل ربط نفسه بحماس ويرفض إنهاء الصراع».
وأضاف غالانت للمبعوث الأمريكي: «لذلك فإن الطريقة الوحيدة المتبقية لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم ستكون من خلال العمل العسكري».
aXA6IDQ0LjIwMC45NC4xNTAg جزيرة ام اند امز