مبعوث واشنطن في ليبيا "يبشر" بخارطة جديدة
كشف المبعوث الأمريكي إلى ليبيا، السفير ريتشارد نورلاند، عن مساع لتشكيل خارطة طريق جديدة لحل الأزمة، بعد فشل العملية السياسية بشكلها السابق.
وقال نورلاند، في تصريحات إعلامية، الخميس، "إن القادة الليبيين وجهات خارجية أدركوا أن العنف لن يأتي بنتيجة، وأن ما يحدث هو نهاية مغلقة، وهو أمر يدفع لإيجاد مخرج -خارطة جديدة".
وأوضح المبعوث الأمريكي، أن الجهود الآن لا تتعلق بفوز طرف على الآخر، ولن تتركز على إيجاد حكومة مؤقتة، بل ما هو متاح على الطاولة الآن، والاستفادة من الزخم الحالي للدفع بالعملية السياسية نحو الانتخابات.
وأضاف مبعوث واشنطن أن بلاده تدعم الجهود الأممية، وهناك فرصة حقيقية مع تعيين عبدالله باثيلي مبعوثا أمميا جديدا في ليبيا، معبرا عن خشيته من العودة إلى العنف إن لم يتم إيجاد مخرج سريع.
وشدد على أهمية دعم الانتخابات، حيث إن 2.8 مليون ليبي يحلمون بالانتخابات، مشيرا إلى أن الوضع الحالي غير مستدام ويجب إيجاد مخرج نحو الانتخابات.
وحول انتشار الفساد في ليبيا وتقارير ديوان المحاسبة الأخيرة أكد وجوب الاتفاق على آلية للمحاسبة فيما يتعلق بإيرادات النفط، مشيرا إلى أن خطة "مستفيد" التي تقترحها عدة دول بينها الولايات المتحدة لكي تنجح لا بد أن تكون شاملة وتحصل على دعم جميع الأطراف ذوي المصلحة، بحيث لا تذهب الأموال لجهات أخرى.
وأردف أن إنتاج النفط يعود بالفائدة فقط على الليبيين، وأن دور بلاده بدأ في ليبيا قبل 10 سنوات بهدف العمل على نزع فتيل الصراع.
وتشهد ليبيا انسدادا سياسيا وأمنيا خاصة مع الاشتباكات المتكررة بين المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس والتي تدين بولائها للأطراف السياسية المختلفة، وخلفت في الجولة الأخيرة منها أغسطس/ آب الماضي، 199 جريحا وقتيلا.
وينتظر الليبيون اتفاقا بين مجلسي النواب والدولة بشأن المواد الخلافية بالقاعدة الدستورية للانتخابات (حوالي 3 مواد)، بعد نجاح اللجنة الدستورية في الاتفاق على أكثر من 97% من موادها، وفشل عدة جولات سابقة في القاهرة وجنيف بين المسؤولين الليبيين على هذه المواد الخلافية المتبقية، لإجراء الاستحقاق الذي ينتظره الشعب الليبي.
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg جزيرة ام اند امز