بـ2.5 مليار دولار.. واشنطن تحقق "أحلام" زيلينسكي
لم تكد تمر دقائق معدودات على توقع رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي "قرارات قوية" لإمداد بلاده بمزيد من الأسلحة حتى حققت واشنطن أحلامه.
وأعلنت واشنطن، الخميس، عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بقيمة تصل إلى 2.5 مليار دولار.
- موسكو تلوح بحرب نووية حال هزيمتها في أوكرانيا
- نووي إيران وحرب أوكرانيا.. رسائل أمريكية "لطمأنة" إسرائيل
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، في بيان، إن المساعدات الجديدة تشمل مئات المركبات المدرعة ودعما للدفاع الجوي، وبينها 59 من مركبات برادلي القتالية و90 ناقلة جنود مدرعة من طراز سترايكر.
وتشمل الشريحة الجديدة 59 مركبة مصفحة من طراز برادلي، تُضاف إلى 50 مركبة مدرعة من نفس النوع تعهّدت بها واشنطن في 6 يناير/كانون الثاني، فضلا عن 90 ناقلة جند مصفحة طراز "سترايكر" ستوفر لأوكرانيا لواءين مدرعين".
كما سيسلم الجيش الأمريكي لأوكرانيا 53 مركبة مدرعة مضادة للألغام طراظ "مراب" و350 مركبة نقل همفي طراز "إم 998"، لكنها لا تشمل أي دبابات ثقيلة كـ"أبرامز".
وتسلم واشنطن إلى القوات الأوكرانية أيضا صواريخ احتياطية لأنظمة "هيمارس" و"ناسامز" المضادة للطائرات، و8 أنظمة مضادة للطائرات قصيرة المدى طراز "أفنجرر"، الإضافة إلى آلاف الذخائر.
وبهذه الشريحة الجديدة، يصل إجمالي المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا إلى 26.7 مليار دولار، منذ بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
دعم استخباراتي
ولم يتوقف الدعم الأمريكي لأوكرانيا على إمدادات الأسلحة، لكنه دعم شامل على كل الأوجه وبينها الشق الاستخباراتي.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، عن زيارة سرية أجراها وليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، قام بهل لأوكرانيا نهاية الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي ومصادر أخرى مطلعة قولهم، إن "مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية التقى خلال زيارته السرية لأوكرانيا الرئيس زيلينسكي وتناقشا بشأن الخطوات الروسية القادمة، وتوقعات المخابرات الأمريكية بشأن الخطط العسكرية الروسية المقبلة".
توقعات زيلينسكي
وكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي، توقع خلال اجتماع للحلفاء في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا، الجمعة، "قرارات قوية" بشأن إمداد بلاده بمزيد من الأسلحة الغربية.
وقال "نتوقع قرارات قوية، ونتوقع حزمة دعم عسكري قوية من الولايات المتحدة"، وهو ما حققته له واشنطن بحزمة المساعدات.
وتزايدت الضغوط على برلين، قبل مباحثات رامشتاين، للموافقة على تزويد كييف بدبابات "ليوبارد 2" التي يسعى المسؤولون في كييف بشدة للحصول عليها.
واستجابة لزيلينسكي، أعلنت بولندا وفنلندا استعدادهما لإرسال هذه الدبابات الألمانية الصنع إلى أوكرانيا لشن هجمات ضد القوات الروسية، لكنهما طلبتا موافقة برلين على هذه الخطوة.
وعبر زيلينسكي عن امتنانه لشارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي، الذي زار كييف ودعا أوروبا بوضوح لاتخاذ قرار بشأن الدبابات، مؤكدا أنه "ينتظر قرارا يفعّل سلاسل التعاون المعدّة بشأن الدبابات".
وفي سياق مباحثات الدعم الغربي لأوكرانيا، أكد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على عزمه مواصلة دعم أوكرانيا.
وأضاف بوريل، في تصريحات صحفية، أنه ناقش مع وزير الخارجية الأمريكي عدة قضايا، على رأسها إيران وغرب البلقان والصين.
روسيا ستبقى تهديدا
وفي سياق آخر، أكد الأميرال روب باور، رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن "روسيا ستظل تشكل تهديدا للحلف حتى لو منيت بهزيمة في أوكرانيا".
وأضاف باور، في تصريحات صحفية من مقر الحلف ببروكسل عقب اجتماع استمر يومين لكبار الضباط العسكريين من دول الحلف: "مهما كانت نتيجة الحرب، فللروس طموحات مماثلة، وبالتالي لن يزول التهديد".
ولفت إلى أنه "بينما تستنفد الحرب قوات روسيا وعتادها وذخيرتها، فإن الحلف يتوقع أن تحاول روسيا إعادة بناء قدراتها العسكرية وتعزيزها أكثر ممما مضى".
وأشار باور إلى أن "الروس سيعيدون تشكيل كل ما لديهم وسيتعلمون أيضا من هذا الصراع وسيحاولون تحسين ما لديهم، وسيكون لذلك تداعيات على خططنا بالمستقبل".
aXA6IDMuMTM4LjEzNS40IA== جزيرة ام اند امز