واشنطن: تطبيع العلاقات مع السودان رهن نقل السلطة لحكم مدني كامل
القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم يؤكد أن بلاده ترغب في حكم مدني كامل وألا تضم الفترة الانتقالية أشخاصا أو سياسات من النظام السابق.
قال القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم ستيفن كوتسيس إن استئناف الحوار الثنائي مع السودان لتطبيع العلاقات رهن الانتقال إلى حكم مدني كامل.
واشترط الدبلوماسي الأمريكي، خلال مقابلة مع صحيفة "التيار" الصادرة بالخرطوم، السبت، ألا تضم الفترة الانتقالية أشخاصا أو سياسات من النظام السابق.
وأوضح أن الأشخاص المطلوب إبعادهم عن الفترة الانتقالية مقصود بهم كل من رعا الإرهاب أو قاد أعمال الإبادة الجماعية في إقليم دارفور أو من صدرت في حقه عقوبات مقاطعة أممية.
وقال السفير: "أكثر ما يهمنا هو أن تقود الحكومة الانتقالية البلاد إلى انتخابات نزيهة وحرة"، ووصف مطلب قوى إعلان الحرية والتغيير بأن تكون الفترة الانتقالية 4 سنوات بأنه "يستند إلى برنامج خارج تفويض الفترة الانتقالية نفسها".
وتمنى السفير الأمريكي أن يكون أول من يلتقي رئيس الوزراء الجديد، ليبحث معه تفاصيل خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ونفى تلقي حكومة الولايات المتحدة الأمريكية طلبا لسفر وفد سوداني إلى واشنطن للتفاوض حول لائحة الإرهاب.
وبعد التغيير الذي حدث في السودان، أوقفت واشنطن المرحلة الثانية من الحوار مع الخرطوم التي ترمي إلى رفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، داعية إلى نقل السلطة إلى المدنيين.
ومن المقرر أن تعقد اللجنة المشتركة بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات أول اجتماعاتها السبت، للتحاور حول القضايا الخلافية المتعلقة بتكوين مجلس السيادة ومدة الفترة الانتقالية.
وفي يوم 11 أبريل/نيسان الجاري، عزلت القوات المسلحة السودانية عمر البشير من رئاسة البلاد التي أمضى فيها 30 عاما، وذلك استجابة لمطالب السودانيين الذين تظاهروا ضده لـ4 أشهر متتالية.
ورغم عزل البشير فما زال المحتجون السودانيون يواصلون اعتصاما مفتوحا أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم لليوم الثالث والعشرين على التوالي، مطالبين بنقل السلطة إلى حكومة مدنية.