واشنطن وباريس تتفقان على ضريبة عمالقة الإنترنت
ماكرون يقول إنه توصل لاتفاق جيد جدا مع ترامب حول الضرائب على عمالقة الإنترنت، مؤكداً أن فرنسا ستعوض الشركات بعد التوصل لاتفاق دولي.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، أنه توصل إلى "اتفاق جيد جدا" مع الولايات المتحدة حول الضرائب على عمالقة الإنترنت (جافا)، مؤكداً أن فرنسا ستعوض تلك الشركات بعد التوصل إلى اتفاق دولي بهذا الشأن.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بياريتس، إن دول مجموعة السبع اتفقت على "التوصل إلى اتفاق عام 2020 في إطار منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية" بشأن ضريبة دولية على شركات الإنترنت.
- أزمة ضرائب باريس على عمالقة الإنترنت تقترب من الحل
- ضرائب الإعلانات بـ"فيسبوك فرنسا" تتضاعف 3 مرات خلال 2018
وأشار إلى أن فرنسا "ستلغي" الضريبة التي تفرضها وستعوض الشركات من خلال حسومات على الضرائب الجديدة عند البدء بتنفيذ الاتفاق الجديد.
وأوضح ماكرون "الكثير من التوتر يحيط بالضريبة الفرنسية الرقمية. أعتقد أننا تمكنا من إيجاد اتفاق جيد للغاية".
وتابع "إننا في ظل أوضاع غير عادلة على الإطلاق. بعض الفاعلين لا يدفعون ضرائب. وليس فرض فرنسا لهذه الضريبة موجهاً ضد شركة أو أخرى، بل يهدف إلى تسوية مشكلة دولية".
وأضاف "اتفقنا على التوصل إلى اتفاق عام 2020 من أجل إصلاح الضرائب الدولية في إطار منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية"، وكذلك من أجل "أن نتخطى الإشكاليات الموجودة بيننا".
وأوضح ماكرون أنه "يوم تنفذ هذه الضريبة الجديدة"، "ستقوم فرنسا بإلغاء كل مشاريعها الضريبية وكل ما دفع سيحسم من الضريبة الدولية".
وتُعرف الضريبة التي تمّ تبنيها نهائياً في 11 تموز/يوليو، باسم "ضريبة جافا" اختصاراً لأسماء شركات جوجل وأبل وفيسبوك وأمازون.
وتنصّ على فرض رسوم على إيرادات هذه الشركات وليس على أرباحها التي غالباً ما تُحفظ في إحدى الدول التي تفرض ضرائب منخفضة جداً على الأرباح مثل أيرلندا، وذلك بانتظار مواءمة القوانين على مستوى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأثارت "ضريبة جافا" ردود فعل شديدة من الجانب الأمريكي، وتحدث مستشار ترامب عن "خطأ فادح" ارتكبته فرنسا، في حين هدّد الرئيس الأمريكي بفرض ضريبة على النبيذ الفرنسي.