من واشنطن.. الإمارات تُعزز شراكاتها الدولية في الأمن السيبراني
ريادة ملهمة وسط التحديات التكنولوجية

استضاف كل من مجلس الأعمال الإماراتي الأمريكي، وغرفة التجارة الأمريكية، وسفارة دولة الإمارات وبالتنسيق مع مكتب مركز تريندز للبحوث والاستشارات في واشنطن العاصمة، جلسة نقاشية مع الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات.
واستعرض الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، لمحة أولية عن المشهد السيبراني في ظل التحولات والتحديات التكنولوجية المتزايدة وتناول كذلك التحضيرات الجارية لمؤتمر GISEC Global المرتقب والذي ينعقد خلال الفترة من 6-9 مايو/أيار في دبي.
وشارك في المناقشات عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم خوش تشوكسي، النائب الأول لرئيس قسم العلاقات الدولية في غرفة التجارة الأمريكية، وستيف لوتس، نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، والدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إضافة إلى نخبة من والخبراء المختصين في المجالات الرقمية والتكنولوجية، ولفيف من الإعلاميين.
وتضمنت النقاشات التطورات التكنولوجية المتسارعة، وجهود دولة الإمارات نحو مواكبة التطورات العالمية، وتوفير بيئة موثوقة للأعمال والمؤسسات في مختلف القطاعات، والتأكيد على توجهات قيادة الدولة الرشيدة نحو الاستثمار في التقنيات الناشئة وتعزيز الشراكات الدولية وتمكين الكفاءات الوطنية في هذا المجال لضمان الريادة الإقليمية والعالمية في المجالات الرقمية.
وأشار الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، إلى أن التطورات الرقمية والتكنولوجية المتواصلة تتطلب جهودًا وتعاونًا أوسع تضمن الاستفادة من هذه التقنيات الرقمية ومواجهة أي تهديدات قد تحملها هذه التطورات المتسارعة، مؤكدًا أن التعاون والشراكات الدولية يساهمان في مواجهة التهديدات الناجمة عن التطورات المتلاحقة في المجالات الرقمية خاصة تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما يضمن هذا التعاون خلق بيئة مواتية لأداء الأعمال على المستويات كافة، وتعزيز قدرات الأمن السيبراني، وتعزيز الروابط بين مراكز الأبحاث لتطوير أدوات ذكاء اصطناعي تساهم في التنمية المستدامة عبر دعم الأبحاث والتطوير وتعميق التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية في كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة.
- الإمارات تُطلق مركزا للتميز في الأمن السيبراني بالتعاون مع غوغل كلاود
- «إيدج» الإماراتية تطلق «أنماسك» لتعزيز الأمن السيبراني وكشف التهديدات الرقمية
من جهته أكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أهمية وجود همزة وصل مع المجتمع الأكاديمي ومراكز الفكر الأمريكية وفي مختلف أنحاء العالم، بما يعزز الحوار العلمي والتعاون الاستراتيجي.
وأوضح أن هذا النقاش يكتسب زخماً كبيراً في هذا التوقيت، حيث يأتي استجابة للتحولات العالمية الراهنة في وقت باتت فيه التكنولوجيا المحرك الذي يقيس قدرات الدول ويرسم مسارات التنمية فيها، مشدداً على أن الشراكة مع الولايات المتحدة تركز على الابتكار واقتصادات المعرفة، في ظل تطور البنية التحتية الرقمية الإقليمية، داعيًا إلى بناء شراكات موثوقة تشمل مجالات الأمن السيبراني والطاقة.
وأكد المشاركون في النقاش أهمية التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص تعزيز الشراكات الدولية لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وأشادوا بالدور الريادي لدولة الإمارات ومكانتها كمركز عالمي للابتكار والأمن الرقمي، إضافة إلى خطواتها المتسارعة لتعزيز منظومتها المتكاملة للأمن السيبراني، والتي أصبحت نموذجاً يُحتذى به على المستويين الإقليمي والعالمي.
وفي ختام النقاشات، أكد المشاركون الأهمية القصوى للتعاون الدولي في مواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة، خاصة في ظل التعقيد المتنامي للمشهد الرقمي العالمي.
كما سلط المشاركون الضوء على الدور البارز الذي تلعبه المراكز البحثية في دعم السياسات الرقمية لدولة الإمارات، بما يُساهم في تعزيز الوعي السيبراني وتقديم رؤى تحليلية تعزز من القدرات الوطنية في التعامل مع القضايا الرقمية المعقدة، وتدعم صُنّاع القرار في رسم سياسات في مختلف المجالات.