واشنطن "قلقة جدا" من متحورات كورونا: تهدد الانتعاش الاقتصادي
قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن واشنطن "قلقة جدا" من تهديد متحورات فيروس كورونا لانتعاش الاقتصاد العالمي.
وأوضحت يلين، خلال مؤتمر صحفي الأحد في البندقية: "نحن قلقون جدا بشأن المتحورة دلتا ومتحورات أخرى قد تظهر وتهدد الانتعاش. نحن في ظل اقتصاد عالمي مترابط فما يحصل في أي جزء من العالم يؤثر على الدول الأخرى".
- "مجموعة العشرين" تحاصر "عمالقة التكنولوجيا" في البندقية
- أمريكا تطلق النار على كورونا بذخيرة "صندوق النقد".. بشائر قمة السبع
وأضافت "تشكل المتحورات تهديدا للعالم بأسره"، داعية "إلى العمل معا لتسريع عملية التلقيح وتحديد هدف تطعيم 70 % من سكان العالم العام المقبل".
وعلى صعيد اللقاحات رأت يلين "علينا بذل المزيد وأن نكون أكثر فاعلية".
والسبت، حذر وزراء المال في مجموعة العشرين في ختام اجتماعهم في البندقية من "الأخطار" التي يطرحها "تفشي متحورات جديدة من كوفيد-19 ووتيرات متفاوتة لعمليات التلقيح" على انتعاش الاقتصاد العالمي.
وإذا كان الوضع الاقتصادي العالمي "قد تحسن، خصوصا بفضل تزايد عمليات التلقيح" في الأشهر الأخيرة، فإن مجموعة العشرين ذكرت في بيانها الختامي بأن الأزمة لم تنته بعد.
وتستمر متحورة دلتا الشديدة العدوى بالتأثير على انتعاش النشاط الاقتصادي في العالم بأثره. وهي تسببت ببؤر وبائية في آسيا وأفريقيا وبارتفاع في الإصابات في أوروبا والولايات المتحدة.
صندوق النقد الدولي والنمو العالمي
كان صندوق النقد الدولي أعلن مطلع 2021، أن هناك تباعد في مسارات التعافي الاقتصادي بين البلدان والقطاعات، مما يعكس التفاوت في الاضطرابات الناجمة عن الجائحة ومدى الدعم المقدم من السياسات لمواجهتها.
وقال في تقرير حديث حول النمو في 2021: لا تعتمد الآفاق المرتقبة على نتيجة المعركة بين الفيروس واللقاحات فحسب - إنما ترتهن أيضا بمدى قدرة السياسات الاقتصادية المطبقة في ظل درجة عالية من عدم اليقين على الحد بصورة فعالة من الضرر الدائم المترتب على هذه الأزمة غير المسبوقة.
ومن المتوقع أن يبلغ النمو العالمي 6% في عام 2021، ثم يتراجع إلى 4,4% في عام 2022، ويُلاحَظ أن التوقعات لعامي 2021 و2022 أقوى مما ورد في أكتوبر 2020 من تقرير آفاق الاقتصاد العالمي.
وأرجع الصندوق هذا الرفع للتوقعات إلى الدعم المالي الإضافي في بضعة اقتصادات كبيرة، والتعافي المرتقب بفضل اللقاحات في النصف الثاني من عام 2021، واستمرار تطويع النشاط الاقتصادي لمقتضيات التنقل المحدود.
وأكد الصندوق على أم الآفاق المتوقعة تخضع لدرجة كبيرة من عدم اليقين، ارتباطا بمسار الجائحة، ومدى فعالية دعم السياسات في توفير جسر نحو استعادة الأوضاع الطبيعية اعتمادا على توافر اللقاح، وتطور الأوضاع المالية.