السيسي يستقبل رئيس وزراء إثيوبيا.. وتحرك منتظر تجاه سد النهضة
اللقاء هو الأول منذ إعلان مصر تجميد المفاوضات حول السد نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبعد إعلان مصر عن مشروعات لمنع حدوث أزمة مياه.
يستقبل، اليوم الخميس، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، في أول لقاء بينهما منذ إعلان القاهرة تجميد مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
السيسي: لن نسمح بمشكلة مياه في مصر
ومن المتوقع أن تتضمن المباحثات في القاهرة آخر التطورات بشأن ملف سد النهضة، إضافة للتعاون في مجال الموارد الطبيعية والنقل والتعليم والصحة ومكافحة الإرهاب، وفق ما صرح به السفير الإثيوبي تاييى أثقلاسيلاسي أمدي.
وهذه أول زيارة لمسؤول إثيوبي لمصر منذ إعلان القاهرة، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تجميد المفاوضات الفنية بشأن سد "النهضة" مع إثيوبيا والسودان، واعتزامها التحرك دوليا لحلحلة الأزمة.
ومن المتوقع أن تسفر الزيارة عن تحرك مصري جديد باتجاه أزمة السد، إما باستئناف المفاوضات أو بتنفيذ القاهرة تلويحها السابق بالقيام بتحرك دولي إذا ما تعثرت المباحثات.
كما تأتي الزيارة بعد يومين من تصريحات للسيسي أكد فيها أن بلاده "لن تسمح أبدا بوجود مشكلة مياه" لشعبها.
وأعلن السيسي ذلك خلال افتتاحه عددا من المشروعات القومية، الإثنين الماضي، أبرزها ما يتعلق بالمياه، قائلا إن مصر "تشهد الآن تنفيذ أكبر مشروع في تاريخها لمعالجة مياه الصرف والتحلية، ويتكلف أرقاما كبيرة".
وأوضح أن ذلك يأتي في إطار عمل الحكومة بواجبها كمصريين قيادةً وحكومة، وذلك ليس فقط من أجل الحفاظ على حصة مصر من مياه النيل، ولكن من أجل تعظيم ما يمكن الاستفادة به من حصة المياه وحجمها أيضا.
وأضاف الرئيس المصري: "كل مصري من الصعيد إلى الإسكندرية لابد أن يكون مؤمّنا سواء في الزراعة أو مياه الشرب ".
وفي تلميح لتعقد مشكلة سد النهضة قال السيسي إن هذا المشروع ضمن خطوات تقوم بها مصر للتصدي لأي "مشكلة محتملة" في المياه، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
أمن قومي عربي
وسبق أن أعلنت جامعة الدول العربية دعمها لمصر في جهودها لحماية حصتها من المياه؛ حيث أعلن أمينها العام أحمد أبو الغيط أن الجامعة تتابع مسار المحادثات بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة "بقلق شديد"؛ لأن "الأمن المائي لأكبر دولة عربية -وهي مصر- من حيث عدد السكان هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي".
وفي انتقاد حاد لإثيوبيا قال أبو الغيط في المنتدى العربي الرابع للمياه، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "إننا لا نلمس ميلا إثيوبيا كافيا للتعاون والتنسيق، وما زالت الخطط الإثيوبية لتشغيل السد واستخدام مياهه في الري غامضة ومثيرة للقلق".
وفي هذا الصدد أشار إلى أن "مصر تحصل على 85% من مياهها من الهضبة الإثيوبية.. ومصر تعاني بالفعل من الفقر المائي، ونصيب المواطن فيها لا يتعدى 660 مترا مكعبا في العام، وهناك دراسات تُشير إلى احتمالات انخفاضه إلى 552 مترا مكعبا في 2025".
وتابع بحزم: "أقول بعبارة واضحة إن الأمن المائي لأكبر دولة عربية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي".
aXA6IDMuMTQ0LjIwLjY2IA== جزيرة ام اند امز