صحف الإمارات: محمد بن زايد الحامي الأمين إذا تعاظمت المخاطر
افتتاحيات صحف الإمارات تتناول ملحمة العشق الوطني التي تجسّدت في عشرات ملايين المشاهدات حول العالم لهاشتاج "كلنا محمد بن زايد"
اهتمت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم السبت بملحمة العشق الوطني التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة أمس، وتجسّدت في عشرات ملايين المشاهدات حول العالم لهاشتاج "كلنا محمد بن زايد" على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم، أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قائد بهامة وطن رجل المواقف والثبات والمروءة يوم عزّت الرجال، والحامي الأمين يوم كبُرت الأحداث وتعاظمت المخاطر وكثر المتربصون، مؤكدة لمن يحاولون التشويش أن الإمارات تسير على هدى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، البوصلة التي لا تهتز ولا تتأثر واثقة من غدها متمكنة من حاضرها فخورة بتاريخها مرسوم في قلوب شعبها العشق والمحبة والولاء لقيادة باتت المثال الذي يقتدى حول العالم.
وتحت عنوان "كلنا محمد بن زايد" قالت صحيفة "الوطن": "ملحمة عشق وطني، قصة التحام بين شعب وقيادته، مسيرة وطن كانت تغرس الأمل والقوة والمحبة في تآلف تاريخي خالد، قائد ينير درب شعبه ويتربع في قلوبهم، إنها حكاية وطن يصنع في ظل قيادته من التاريخ أنقاه، ومن الحضارة أجملها، ومن الرفعة ما تعجز عنه الكلمات، إنها خصال قائد بهامة وطن، وزعيم يحتضن شعبه، إنه الاستثناء في الزمن الصعب، رجل المواقف والثبات والمروءة يوم عزت الرجال، والحامي الأمين يوم كبرت الأحداث وتعاظمت المخاطر وكثر المتربصون، إنه تاج القلوب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة".
وأكدت الصحيفة أنه قائد ملاحم الكرامة الوطنية، صلب في المواقف حيث لا مهادنة في حقوق الوطن ومصالح الشعب، ونبيل في المواقف الإنسانية حيث التواضع يزيده سمواً ورفعة، وحيث الخصال تكبر في سموه، وحيث بات الجميع فخورا بمجد عنوانه محمد بن زايد، هنا حيث الشعب يكبر بقادته، وحيث يعتبر كل من فيه أن القائد أب يفخر أبناؤه باسمه ويعتزون بصنائعه، إنه القائد والزعيم العربي والإسلامي والعالمي، الذي تهفو إليه قلوب مئات الملايين حول العالم، فهو ابن القائد الذي علم البشرية كيف تذوب الحواجز وتنتهي العوائق بين شعوبها في الخير والإنسانية وقيمها.
أضافت: "كل من يعشق القائد والأب محمد بن زايد فلنا من عشقه نصيب، لأنه علمنا كيف يكون عشق الوطن، وكيف نتشارك يداً بيد لنعمل في سبيل تقدمه، ونتكاتف في قهر تحدياته ونتقاسم أوسمة الشرف والعزة مجداً نضعه على القلوب وفي الصدور، هكذا هي حكاية عشق أزلي بين قائد وشعبه، كل منا عليه واجبات في سبيل الوطن ويحظى بكل الرعاية والدعم اللازمين ليضيف إلى مسيرة لا تعرف الحدود، في ظل قيادة علمتنا أن ضريبة النجاح كبرى وأنه لا يجب أن نتوقف حيث نصل ونرتقي بل أن نتقدم أكثر، وحيث تعلمنا أن يكون كل تركيزنا على العمل والاجتهاد لتبقى الإمارات نوراً للأمم وتاجاً للحضارات وملهمة للنجاحات وقبلة الباحثين عن تحقيق الأحلام".
وتابعت: "أما من يحاولون التشويش مهما كانت دوافعهم، فنحن نسير على هُدى بوصلة لا تهتز ولا تتأثر، ومنذ أن أسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الإمارات، ونحن نسير على هديه واثقون من غدنا متمكنون من حاضرنا فخورون بتاريخنا، اليوم وفي كل وقت، مرسوم في قلوبنا العشق والمحبة والولاء لقيادة باتت المثال الذي يقتدى حول العالم، ولا أدل على ذلك من عشرات ملايين المشاهدات حول العالم لهاشتاج # كلنا محمد بن زايد، خلال ساعات من نشره، إلا تأكيد جديد أن الله حبى هذه الأرض الطيبة بقيادة نفاخر بها العالم ونكبر بها".
وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها "هي حكاية عشق وولاء أخذ من أصالة هذه الأرض الضاربة عميقا في تاريخ كل ما فيه مجد وسداد.. إنه عشق وطن لزعيم يرى نفسه في شعبه ويريده أن يكون خير ممثل لوطنه في المحافل كافة، وطن كل من فيه يعتبر محمد بن زايد القائد والحامي وصانع التاريخ الذي يحصن الوطن ليبقى عصيّا على الذين هالهم مجد وثقة الإمارات وسر العشق الكبير بين القيادة وشعبها.. عسى أن يعرف هذا الجميع وأن يدركوا أن محبتنا وولاءنا لقيادتنا تتوارثها الأجيال في وطن كل ما فيه خير وسداد وقوة ومجد".
كما تناولت افتتاحيات صحف الامارات تضخم مأزق النظام القطري خاصة بعد الكشف عن العديد من الأوراق والأسرار والمعلومات الخطيرة حول دعمها للإرهاب وتمويله سواء بالمال أو الإعلام بهدف تمرير الأجندة الإيرانية في السعودية والمنطقة بشكل عام.
وقالت صحيفة "البيان" تحت عنوان "تضخم مأزق قطر" إن الدوحة تحاول عبثا المراوغة بشأن مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، فالمطالب ثابتة وواضحة ولا تنازل عنها أو تفاوض بشأنها وأي حوار سيكون فقط على آليات تنفيذ تلك المطالب، مؤكدة أن الكيل طفح من أكاذيب "تنظيم الحمدين" وتآمره الخسيس على المنطقة، وأن ادعاء المظلومية لن يجدي خاصة بعد أن تكشفت العديد من الأوراق والأسرار والمعلومات الخطيرة حول دعم قطر للإرهاب وتمويله، علما بأن الكثير من المعلومات والأسرار لم يأتِ من الدول الأربع بل جاء من أماكن أخرى في أقصى مشارق الأرض ومغاربها.
وأشارت في هذا الصدد إلى الإدانات والاتهامات بدعم وتمويل الإرهاب التي تتوالى على قطر من الكونجرس والإعلام الأمريكي وهيئات حقوقية غربية في حين تتكشف فضائح الفساد القطري في المحافل الرياضية في أوروبا وتلاحق مونديال 2022.
وتابعت: "وها هي أدوات التخريب التي استخدمها تنظيم الحمدين في الدول العربية تتكشف أدلتها في مصر وليبيا واليمن والعراق وسوريا، كما تشير الأدلة إلى تورط قطر في تمويل منظمات إرهابية في القرن الإفريقي، وقد ظهر ما يثبت دعم تنظيم الحمدين لـ "حركة الشباب" الإرهابية في الصومال".
واختتمت "البيان" افتتاحيتها بالقول: "ليس من المستبعد أن نسمع غداً عن دعم قطر لتنظيمات إرهابية في إندونيسيا وشرق آسيا وفي شمال القوقاز، وقد سمعنا قناة الجزيرة القطرية "بوق الإرهاب" تدافع عن كثير من التنظيمات الإرهابية في هذه المناطق، وتعتبرها حركات كفاح.. وكلما زادت الفضائح وتكشفت الأسرار، تضخم مأزق النظام القطري، وتضاءلت فرصه في البقاء".
من ناحيتها قالت صحيفة "الخليج": مرة بعد أخرى تتكشف الحقائق عن طبيعة الدور الذي تلعبه إيران في إحداث قلاقل أمنية وسياسية في المملكة العربية السعودية، مستغلة التعامل المرن الذي تبديه قيادة المملكة مع الخارجين عن القانون ممن يمارسون أعمال الشغب والتخريب في بعض المناطق خاصة في بلدة العوامية بمحافظة القطيف التي تهدف إلى تمرير أجندة إيرانية وهو ما يؤكده مسؤولون سعوديون.
وأضافت الصحيفة تحت عنوان "أصابع التخريب الإيرانية في السعودية": يبدو أن إيران وجدت في قطر المنفذ الذي تمر عبره لإحداث مثل هذا التخريب حيث ينساق تنظيم "الحمَدين" وراء هذه المخططات وبتوجيهاته تتصدر قناة "الجزيرة" الإساءة إلى المملكة؛ حيث تركز منذ مدة ليست بقصيرة على أعمال الشغب في بلدة العوامية وتصف التصدّي الذي تقوم به الأجهزة الأمنية في المملكة لهذه الأعمال بأنها "قمع" و"تجاوز لحقوق الإنسان" لكنها تتغاضى عن أحداث شبيهة تقع في بلدان أخرى.
واعتبرت الصحيفة أن الدعم الذي تحصل عليه الجماعات التخريبية في العوامية ليس جديدا، فتنظيم "الحمَدين" يكرس كل إمكاناته للإساءة إلى السعودية والتحريض عليها، والأخطر أن يتم دعم هذه الجماعات بالمال والسلاح لإحداث فوضى عارمة في المملكة، وإلا من أين لأفرادها السلاح الذي يقومون باستخدامه ضد قوات الأمن، وأجهزتها المختلفة، ثم، وهو الأهم، ما الهدف من وراء إشاعة الفوضى في العوامية والقطيف، والمملكة بشكل عام؟.. مشيرة إلى ما قاله سعود القحطاني، المستشار في الديوان الملكي السعودي، بأن "احتفاء وسائل الإعلام المملوكة والممولة من تنظيم الحمَدين وتغطيتها لأحداث حي المسورة في العوامية لا تسرّ أحدا من المحيط إلى الخليج، إلا القوات الإيرانية الموجودة في قطر رغم أنهم لا يقرؤون بالعربية" والأمثلة المشابهة كثيرة.
وقالت إن وسائل الإعلام القطرية من بينها الجزيرة، لا تشير إلى الدور التخريبي الذي تلعبه الجماعات الإرهابية في العوامية التي تستهدف أمن المملكة العربية السعودية، والتأثير في التجانس الاجتماعي في البلاد، ولا تتناول اتخاذ الجماعات الإرهابية منازل الحي لتكديس الأسلحة لكي يتم استخدامها في مواجهة الدولة، إضافة إلى ذلك تحويل الحي في العوامية، إلى تجمّع للإرهابيين من الأحياء المجاورة بعد أن اتخذوا منه منطلقاً لنشاطاتهم الإرهابية، وبؤرة لجرائم القتل وخطف المواطنين ورجال الدين، والسطو المسلح، وترويج المخدرات، والخمور والاتجار بالأسلحة، وغيرها من الأعمال المخلة بأمن المملكة واستقرارها، مشيرة الى أن الأعمال التخريبية والإرهابية التي تقوم بها العناصر الضالة في القطيف وغيرها أدت إلى إزهاق أرواح الأبرياء من بينهم رجال أمن ومواطنون إضافة إلى إحداث تخريب شامل في الممتلكات العامة والخاصة وإقلاق السكينة العامة.
واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول: "من الواضح أن قطر تلعب بالورقة الأمنية في المنطقة من خلال تشجيع ودعم الإرهاب على ارتكاب العديد من الجرائم، سواء بالمال، أو الإعلام، والهدف منها تمرير الأجندة الإيرانية في السعودية، والمنطقة بشكل عام، مع أنها تدرك جيداً أن دعم وتشجيع جماعات إرهابية، تحت أي مسمى، على مقاومة السلطات، خط أحمر، سواء في دول مجلس التعاون الخليجي، أو خارجها، وقد استمرأ تنظيم الحمَدين لعبة التآمر ضد جيرانه وأشقائه، فأفسح المجال أمام إيران للنفاذ إلى عمق المجتمعات الخليجية محدثة فيها خراباً ودماراً تحت مسميات عدة".