بعد استخدامه سلاحا.. ولايات أمريكية تدرس تجريم التهديد بكورونا
ولاية نيوجيرزي كانت من أوائل الولايات التي تفكر بتجريم التهديد ذي المصداقية بإصابة شخص آخر بـ"كوفيد-19" أو أي مرض معد مشابه
بدأ مجرمون في مختلف أنحاء الولايات المتحدة استخدام التهديد بعدوى مرض "كوفيد-19" القاتل كسلاح في اعتداءات على الشرطة والعاملين في متاجر التجزئة والبقالة.
واستخدمت التهديدات بنشر "كوفيد-19" في كافة أنحاء أمريكا، الأمر الذي أثار تساؤلات عما إذا كانت الولايات ستتدخل لتجريم استخدام فيروس كورونا كسلاح مثلما فعلت أكثر من نصف الولايات الأمريكية عندما جرّمت عدم الإعلان عن الإصابة بفيروس "اتش.آي.في" بعد ظهور أزمة مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في الثمانينيات.
وذكر متحدث باسم المؤتمر الوطني لمجالس الولايات التشريعية أن ولاية نيوجيرزي كانت من أوائل الولايات التي تفكر بتجريم التهديد ذي المصداقية بإصابة شخص آخر بـ"كوفيد-19" أو أي مرض معد مشابه.
وفي ميشيجان مسح رجل أنفه ووجهه في قميص عامل بمتجر كان يحاول إرغامه على وضع كمامة، واتهم الرجل الذي يبلغ 68 عاما بجنحة الضرب الشديد، ويواجه السجن 3 أشهر وغرامة 500 دولار في حالة إدانته.
فيما سعل رجل وبصق على الشرطة في سان بطرسبرج بولاية فلوريدا، وهدد بنشر الفيروس عندما استجاب رجال الشرطة لبلاغات عن عنف أسري في بيته.
ويواجه اتهامات اتحادية عقوبتها السجن مدة تصل إلى 5 سنوات بالبلاغ الكاذب عن سلاح بيولوجي وذلك بعد أن تأكد عدم إصابته.
وادعى رجل من سان أنتونيو بولاية تكساس عبر "فيسبوك" أنه دفع مبلغاً لشخص لكي ينشر فيروس كورونا في متاجر البقالة، ورغم أن تهديده كان زائفا فقد ألقي القبض عليه واتهم بالتهديد الكاذب بسلاح بيولوجي.
وقال مدعون في تكساس إن الرجل زعم أنه كان يحاول تثبيط همم الناس عن زيارة المتاجر في محاولة لمنع انتشار الفيروس.
وقال مدافعون عن حقوق المصابين بفيروس "اتش.آي.في" إن على الولايات التي تعمل على صياغة مثل هذه القوانين أن تحرص ألا تجعلها فضفاضة أو مقتصرة على الأقليات والفقراء.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyMyA= جزيرة ام اند امز