"آل ويرثيمر".. رحلة عمرها 100 عام لأعرق عائلة فرنسية
آل ويرثيمر، من أعرق الأسر الثرية في تاريخ فرنسا وأوروبا، وتعود ثروتهم لحقبة العشرينيات من القرن الماضي لمؤسس الأسرة "بيير ويرثيمر".
بيير ويرثيمر، كان المليونير الممول لمصممة الأزياء الفرنسية "كوكو شانيل" في بداية ظهورها، ومن خلال رؤيته المستقبلية، أصبح وأسرته المسيطرين على واحدة من أكبر علامات الأزياء على مستوى العالم.
ويسلط "بيزنس إنسايدر" الضوء على قصة الأسرة، بتعريفه لأحفاد "بيير ويرثيمر"، المالكين الآن لأصول الأسرة، الشقيقين آلين وغيرارد.
كشف الموقع عن مقدار ثروة كل منهما، والتي جمعوها من إدارة علامة الأزياء العالمية، علاوة على امتلاكهم لحقول شاسعة من مزارع محصول الكروم في أنحاء فرنسا، إلى جانب استثمارهم في تربية خيول السباقات.
وآلين البالغ من العمر حاليا 74 عاما، مع شقيقه غيرارد ويرثيمر البالغ من العمر 71، يمتلكان معا ثروة تقدر إجمالا بنحو 96 مليار دولار.
ويدين الثنائي بالفضل، لجدهم "بيير" وشقيقه "بول ويرثيمر"، اللذان دشنا علامة الأزياء العالمية شانيل عام 1925، متبعين لرؤية مؤسستها المصممة الفرنسية كوكو شانيل في ذلك الوقت، والبداية كانت بإصدار خط إنتاج لبيع وصناعة مستحضرات تجميل والعطور تحمل علامة شانيل.
وبفضل التعاون بين المؤسسين لإمبراطورية ويرثيمر وشانيل، أصبح اقتناء العطور الفخمة الحاملة لشعار علامة الموضة الشهيرة في متناول الجميع من طبقات المجتمع الفرنسي بحلول عام 1924.
وفي عام 1941، حاولت كوكو شانيل انتزاع ملكية علامتها التجارية من أسرة ويرثيمر، معتمدة على قانون في فرنسا في ذلك الوقت يحظر على اليهود امتلاك أصول شركات، مع العلم بأن الأسرة كانت تمتلك ما يزيد عن 50% من أسهم علامة شانيل في الأسواق.
هذه المحاولة من المصممة الفرنسية، بائت بالفشل، بسبب نقل أفراد أسرة ويرثيمر ملكية الشركة لرجل أعمال آخر ليس يهوديا، قبل مغادرتهم لفرنسا في أعقاب الغزو النازي لها.
في عام 1954، عاد "بيير ويرثيمر" ليستحوذ من جديد على ملكية العلامة التجارية لشانيل، مقابل دفع فواتير وضرائب مستحقة على كوكو شانيل، التي توفيت بعد هذا التاريخ بنحو 17 عاما.