من أجل كوكبنا.. 5 قصص مناخية "ملهمة"
ترتبط المخاطر الأربعة الأولى للعالم في العقد المقبل جميعها بالمناخ، وفقاً لتقرير المخاطر العالمية لعام 2023 (المنتدى الاقتصادي العالمي).
ولكن هناك أسبابا تدعو للتفاؤل، من تسريع استخدام الطاقة الشمسية إلى التزامات هواء أنظف، تساعد التكنولوجيا والابتكار في بناء عالم أكثر مرونة.
إلا أن العالم يشهد الآن نافذة تتقلص باستمرار للبقاء أقل من 1.5 درجة مئوية في العالم، وأصبحت عبارات مثل "القلق البيئي" و"اللامبالاة بتغير المناخ" شائعة.
ومع ذلك، وسط حالة عدم اليقين والضيق، هناك أفراد وشركات ومجتمعات يقاتلون لتمهيد الطريق لمستقبل مستدام حقاً، وذلك من الابتكار البيئي إلى الحلول المرنة، وفيما يلي 5 قصص إيجابية تثبت أن هناك سبباً للأمل في مواجهة تغير المناخ.
- "الفناء" ثمن مواجهة تغير المناخ.. الانقراض السادس على الأبواب
- رواسب الفوسفات النرويجية.. كنز يلبي طلبات بطاريات العالم لـ100 عام
1. الطاقة الشمسية على الأسطح للانتقال إلى الطاقة النظيفة
نمت السعة العالمية للطاقة الشمسية على الأسطح بنسبة 49٪ في عام 2022، ومن المتوقع أن تصل الطاقة الشمسية المثبتة على الأسطح إلى 159 غيغاواط بحلول نهاية هذا العام، وفقاً لشركة SolarPower Europe.
وتقول مجموعة الصناعة التجارية إنه "من بين أكثر من 300 غيغاواط من قدرة توليد الطاقة المتجددة العالمية الجديدة، قامت الطاقة الشمسية وحدها بتقديم قدرة أكبر من جميع التقنيات المتجددة الأخرى مجتمعة".
في غضون ذلك، يسير الاتحاد الأوروبي في طريقه نحو "انهيار هائل" في طاقة الوقود الأحفوري هذا العام، وفقاً لمركز أبحاث الطاقة Ember. فوفقاً ليورونيوز "الرياح والطاقة الشمسية أنتجت طاقة في الاتحاد الأوروبي خلال شهر مايو/أيار أكثر من جميع أنواع الوقود الأحفوري مجتمعة" .
2. المدارس القوية المقاومة للمناخ
ألحقت الزلازل القوية في فبراير/شباط 2023 أضراراً جسيمة في المحافظات بجميع أنحاء تركيا، ومع استمرار إعادة الإعمار وجدت جهود الإنعاش سبباً للأمل فقد صمدت المدارس التي تم تشييدها قبل الزلزال المقاومة لتغير المناخ في مواجهة الآثار المدمرة للكارثة.
فمنذ عام 2017 شهدت شراكة تركيا مع البنك الدولي والمرفق العالمي للحد من الكوارث والتعافي منها (GFDRR) والاتحاد الأوروبي (EU) بناء 57 مدرسة لتكون أكثر أماناً ومرونة في مواجهة حالات الطوارئ المناخية.
وفقاً للبنك الدولي، أصبح بإمكان أكثر من 40،000 شخص في تركيا الآن الوصول إلى مدارس أكثر أماناً ومرونة نتيجة مبادرة وزارة التربية الوطنية.
3. المواطنون السويسريون يقولون نعم للعمل المناخي
صوت الناخبون السويسريون لصالح قانون مناخي جديد، والذي سيشهد خفض صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر بحلول عام 2050.
وقد وافق 59٪ من الناخبين على أهداف الحكومة لحماية المناخ والابتكار وقانون تعزيز أمن الطاقة. ويهدف التشريع إلى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من خلال تزويد جميع المباني بأنظمة تدفئة متجددة، ودعم الشركات في خرائط طريقها للحياد المناخي والتحول إلى مصادر الوقود المتجددة.
4. إندونيسيا وماليزيا تجذران غاباتهما الاستوائية
فقدت المناطق المدارية 10٪ من الغابات المطيرة الأولية في عام 2022 مقارنة بعام 2021. في حين أن هناك ما يدعو للقلق من تسارع إزالة الغابات في مناطق معينة.
ولكن تمكنت أكبر دولتين في العالم من إنتاج زيت النخيل، إندونيسيا وماليزيا، من الحفاظ على معدلات فقدان الغابات الأولية بالقرب من مستويات منخفضة قياسية، وفقاً لمعهد الموارد العالمية.
فقد شهدت إندونيسيا انخفاضاً في إزالة الغابات بنسبة 64٪، وشهدت ماليزيا انخفاضاً بنسبة 57٪ بين الفترتين (2015-2017) و(2020-2022).
كما كشف رئيس البرازيل عن خطة للقضاء على إزالة الغابات في غابات الأمازون المطيرة بحلول عام 2030، باستخدام صور الأقمار الصناعية للمساعدة في استعادة "رئتي الكوكب".
5. تعمل منطقة الانبعاثات المنخفضة للغاية في لندن على تنقية الهواء
من المقرر توسيع منطقة الانبعاثات المنخفضة للغاية في لندن (ULEZ) في جميع أنحاء العاصمة بأكملها هذا الصيف، مما يوفر هواء أنظف إلى 5 ملايين ساكن إضافي، وفقاً لما قاله عمدة المدينة صادق خان.
وابتداء من 29 أغسطس/آب سيتعين على سائقي السيارات القديمة والملوثة دفع 12.50 جنيه استرليني يومياً لاستخدام سيارتهم في جميع أنحاء لندن الكبرى، وفقاً لصحيفة الغارديان.
كما أضاف خان أن الهواء السام في العاصمة يمثل حالة طوارئ تتعلق بالصحة العامة والمناخ، وأن هذا التشريع سيعمل على إبعاد المركبات الأكثر تلويثاً عن الطريق.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTQuODEg جزيرة ام اند امز