روسيا تعيد تمركز قواتها حول كييف.. والغرب سيواصل الضغوط
أكدت واشنطن، الثلاثاء، أن روسيا بدأت في نقل أعداد صغيرة جدا من القوات بعيدا عن مواقع حول العاصمة الأوكرانية كييف.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن "الأمر يتعلق بإعادة التمركز أكثر منه تراجعا أو انسحابا من الحرب".
- عقبات في طريق "حياد" أوكرانيا.. هل يعيق القانون مسيرة السلام؟
- خلال حرب أوكرانيا .. أين يقيم بوتين ودائرته الداخلية؟
وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي في إفادة صحفية "هل كانت هناك بعض التحركات من جانب بعض الوحدات الروسية بعيدًا عن كييف في اليوم الأخير أو نحو ذلك؟ نعم، نعتقد ذلك. أعداد صغيرة".
وأضاف :"لكننا نعتقد بأن هذا إعادة تمركز وليس انسحابا حقيقيا، وأننا جميعا يجب أن نكون مستعدين لترقب هجوم كبير على مناطق أخرى في أوكرانيا. هذا لا يعني أن كييف لم تعد مهددة".
اتفاق لاستمرار الضغط
يأتي هذا، فيما اتفق زعماء بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، الثلاثاء، على ضرورة عدم تخفيف الموقف الغربي حيال أوكرانيا.
وأضاف البيان: "ناقش القادة الحاجة إلى العمل معا لإعادة تشكيل هيكل الطاقة الدولي وتقليل الاعتماد على الهيدروكربونات (النفط والغاز) الروسية. اتفقوا أيضا على أنه لا يمكن تخفيف العزم الغربي إلى أن ينتهي الرعب الذي أصاب أوكرانيا".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال، الثلاثاء، إن "الغرب يريد أن يرى إذا كانت روسيا "ستفي" بوعدها بخفض التصعيد العسكري حول كييف ومدينة تشيرنيهيف".
وقال للصحفيين بعد وقت قصير من إجراء مكالمة هاتفية مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا: "سنرى إن كانوا سيفون (بذلك) ... يبدو أن هناك إجماعًا على أن ننتظر ماذا لديهم لكي يقدموه".
بوتين يعد بهدنة في ماريوبول
وأعلن قصر الإليزيه، الثلاثاء، أن وضع القيام بمهمة إجلاء من مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة لا يزال مفتوحا بعد محادثة هاتفية جرت بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الإليزيه إن "ماكرون أكد في حديثه مع بوتين على ضرورة عقد هدنة من أجل تقديم إمدادات للسكان وإجلائهم"، مضيفا أن "بوتين استمع لماكرون ووعده بالتفكير في المقترح والرد عليه".
وتسعى فرنسا إلى القيام بهذه المهمة الإغاثية بالتعاون مع تركيا واليونان تحت رعاية الأمم المتحدة.
وذكر الإليزيه أن ماكرون طالب الجانب الروسي بأن يضمن أن يتمكن المدنيون من مغادرة المدينة في أي جهة يرغبونها، وأن يضمن الوصول الآمن دون عوائق لإمدادات المساعدات.
وأضاف الإليزيه أن "المدينة المحاصرة من قبل قوات روسية منذ أكثر من 3 أسابيع، تعاني نقصا في المياه والغذاء والأدوية".