الغذاء العالمي يستغيث.. "مخزوننا في شمال سوريا ينفد"
حذر برنامج الغذاء العالمي، الجمعة، من أن مخزونه ينفد في شمال غرب سوريا، وطالب بفتح المزيد من المعابر الحدودية من تركيا بعد الزلزال.
وقالت كورين فلايشر، المديرة الإقليمية للبرنامج في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية، للصحفيين إن "شمال غرب سوريا، حيث يعتمد 90% من السكان على المساعدات الإنسانية يمثل مصدر قلق كبير، نصل للناس هناك، لكننا بحاجة لإعادة تعبئة مخزوننا".
وأضافت "مخزوننا ينفد ونحتاج لطريقة لجلب مخزونات جديدة، المعبر الحدودي مفتوح الآن، لكننا بحاجة إلى فتح معابر حدودية جديدة".
من جانبها قالت المنظمة الدولية للهجرة إن 14 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبرت الحدود من تركيا إلى شمال سوريا، الجمعة.
وقال المتحدث بول ديلون إن الشاحنات تحمل "أجهزة تدفئة كهربائية وخياما وبطانيات وأغراضا أخرى لمساعدة المشردين من جراء هذا الزلزال الكارثي"، موضحا أن المساعدات متجهة إلى إدلب.
يأتي ذلك، فيما قال مسؤول تركي، الجمعة، إن أنقرة تناقش إعادة فتح معبر حدودي يؤدي إلى مناطق خاضعة لسيطرة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، مما يتيح إرسال مساعدات الإغاثة من الزلزال مباشرة إلى هذه المناطق بعد عقد من العداء.
وأضاف أنه يمكن إعادة فتح معبر حدودي بين إقليم هاتاي التركي والجزء الذي تسيطر عليه الحكومة السورية من محافظة اللاذقية المطلة على البحر المتوسط. كما كشف المسؤول أن تركيا تدرس أيضا فتح معبر آخر إلى منطقة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وتضررت المنطقتان الواقعتان على جانبي الحدود بشدة جراء الزلزال القوي، الذي وقع في وقت مبكر يوم الإثنين وأودى بحياة أكثر من 22 ألفا في البلدين.
وطلبت سوريا، الأربعاء، رسميا مساعدة الاتحاد الأوروبي وطلبت المفوضية الأوروبية من الدول الأعضاء تلبية هذا الطلب. وأعلن البنك الدولي الخميس تقديم مساعدة قدرها 1.78 مليار دولار لتركيا فيما كشفت واشنطن أنها ستخصص 85 مليونا لتركيا وسوريا.
وأرسل الاتحاد الأوروبي مساعدات أولى إلى تركيا بعد ساعات على الزلزال الإثنين. إلا أنه لم يعرض إلا مساعدة محدودة لسوريا عبر برنامج المساعدات الإنسانية المعمول بها أساسا بسبب العقوبات الدولية المفروضة على دمشق.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أيضا الرفع المؤقت لبعض العقوبات المفروضة على سوريا بهدف نقل المساعدات بأسرع وقت ممكن إلى السكان المنكوبين.