سيطرة الديمقراطيين على "الشيوخ".. هل تجنب إدارة بايدن سيناريو أوباما؟
مع احتفاظ الديمقراطيين بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي، باتت "المصاعب" في انتظار محاولات الجمهوريين لإحباط أجندة الرئيس جو بايدن.
وقال تقرير لصحيفة "نيوزويك"، إن وجود مجلس الشيوخ تحت سيطرة الديمقراطيين يعني الكثير بالنسبة لأجندة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرًا إلى أنه بينما لا يزال مصير مجلس النواب معلقا ومعه جدول الأعمال التشريعي، فإن نتيجة مجلس الشيوخ تمهد الطريق أمام بايدن لمواصلة إعادة تشكيل القضاء الفيدرالي كما يراه مناسبًا.
ومع فوز السيناتور عن ولاية نيفادا كاثرين كورتيز ماستو بإعادة انتخابها يوم السبت، بات للديمقراطيين 50 مقعدًا تؤهلهم للسيطرة على الغرفة العليا، مع تمكن نائبة الرئيس كامالا هاريس من الإدلاء بأصوات فاصلة في الجلسات.
ولا يزال بإمكان الديمقراطيين الفوز بمقعد آخر، إذا تمكن السيناتور الجورجي رافائيل وارنوك من الاحتفاظ بمقعده في جولة الإعادة المقررة في 6 ديسمبر/كانون الأول المقبل، ضد منافسه الجمهوري، هيرشل والكر.
سيناريو أوباما
وقال تقرير لـ"نيوزويك"، إن وجود مجلس الشيوخ تحت سيطرة الديمقراطيين يعني أن مرشحي الرئيس لشغل العشرات من المناصب القضائية الفيدرالية يمكنهم الحصول على تصديق دون الحاجة إلى دعم الجمهوريين، مما سيكون أكثر أهمية في حالة فتح مقعد في المحكمة العليا، التي تضم حاليًا أغلبية 6-3 للجمهوريين.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن بايدن سيتجنب ما واجهه الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2016 عندما رفض زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ آنذاك ميتش ماكونيل إجراء تصويت على مرشحه للمحكمة العليا ميريك جارلاند، ليصبح الأخير فيما بعد المدعي العام الأمريكي تحت إدارة بايدن.
ومنح مجلس الشيوخ الضوء الأخضر، لـ84 قاضيا رشحهم بايدن، بما يتماشى مع وتيرة الرئيس السابق دونالد ترامب؛ بينهم كيتانجي براون جاكسون، أول امرأة سوداء في المحكمة العليا.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز"، قبل يومين، إن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ملتزمون بإعادة التوازن إلى القضاء الفدرالي من خلال تنوع القضاة مهنياً وشخصياً.
مسيرة "تاريخية"
وأضاف البرلماني الأمريكي: "مع عامين آخرين من الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، سنبني على مسيرتنا التاريخية، ونضمن أن تعكس المحكمة الفيدرالية بشكل أفضل تنوع أمريكا".
وعلى الرغم من أن جولة الإعادة في جورجيا الشهر المقبل لم تعد تشكل فرقًا في سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ، فإن توسيع أغلبية الديمقراطيين إلى 51-49 سيعطي الحزب ميزة إضافية في تمرير عدد قليل من مشاريع القوانين التي يمكنها التقدم بأغلبية بسيطة.
ورغم أنه يمكن للديمقراطيين في مجلس الشيوخ رفض مشاريع القوانين التي يقرها مجلس يسيطر عليه الحزب الجمهوري ويضعون أجندتهم التشريعية الخاصة، إلا أنهم لا يزالون يفتقرون إلى 60 صوتًا في مجلس الشيوخ اللازمة لتحريك أنواع كثيرة من التغييرات التشريعية الرئيسية، بحسب "نيوزويك".
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز