8 قطاعات أمريكية تحلق في زمن الـ5G.. قائمة اقتصاد التريليونات
بينما تتجه أنظار العالم نحو الهواتف الذكية المزودة بشبكة الجيل الخامس، فإن هناك عددا من الصناعات تستفيد بقوة من التكنولوجيا الجديدة.
وحدد تقرير صادر عن مؤسسة " Accenture" العالمية للاستشارات الرقمية والتقنية، أبرز القطاعات المرشحة للاستفادة الاقتصادية من زيادة عدد مستخدمي الهواتف المدعومة بتقنية الجيل الخامس خلال السنوات الخمس المقبلة.
القطاعات الأكثر استفادة
واستند التقرير إلى السوق الأمريكي كمثال يمكن الاسترشاد به في تحديد هذه القطاعات، والتي سيبلغ حجم مساهمتها في الناتج المحلي الأمريكي نحو 1.3 تريليون دولار في بحلول عام 2025.
وجاءت على رأس هذه قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي من المرشح أن يساهم بنحو 251 مليار دولار بالناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بين عامي 2021 و2025.
ويأتي في المرتبة الثانية قطاع العقارات بمساهمة تبلغ 190 مليار دولار، ثم قطاع خدمات الأعمال بقيمة 187 مليار دولار خلال 5 سنوات.
وبحسب تقديرات مؤسسة " Accenture" فإن قطاع التصنيع يحل في المرتبة الرابعة بمساهمة تبلغ 159 مليار دولار، يليها مساهمة تقديرية لصناعة التأمين والخدمات المالية بقيمة 140 مليار دولار، لتسبق قطاع الرعاية الصحية المرشح لتحقيق 120 مليار دولار ليحل في المرتبة السادسة.
واحتلت صناعة السيارات المرتبة السابعة بمساهمة متوقعة تبلغ 113 مليارات دولار، وتذيل قطاع الدفاع القائمة بمساهمة تقدر بنحو 88 مليار دولار بحلول 2025.
قفزة في الإنتاج
من جهة أخرى، توقع تقرير حديث لشركة التكنولوجيا السويدية إريكسون أن تسجل مبيعات هواتف الجيل الخامس 600 مليون وحدة بحلول نهاية 2021، أي قرابة 3 أضعاف الهواتف المُنتجة في 2020 والتي بلغت 212 مليون هاتف.
وترشح ارتفاع حجم الإقبال على الهواتف المزودة بشبكات الجيل الخامس خلال العام 2022، حيث سيتجاوز الإنتاج مليار هاتف لأول مرة، ليصل إلى 1.154 مليار وحدة.
- 22 مليون مستخدم لشبكات الجيل الخامس في دول الخليج نهاية 2023
- تحذير من هواتف الجيل الخامس: قنابل موقوتة على الطائرات
وبحسب البيانات، فإن الإنتاج سيواصل النمو حتى يصل إلى 1.639 مليار هاتف بحلول 2024، ثم يسجل 2.684 مليار وحدة في العام التالي.
وتتوقع إريكسون أن يشهد عام 2026 قفزة في الإنتاج وكسر مستوى 3 مليارات هاتف، حيث من المرشح أن يبلغ 3.313 مليار وحدة، فيما يعكس تحول شبه كلي في المبيعات نحو الهواتف المدعومة بتقنيات الجيل الخامس.
تنافس قوي
تتنافس شركات تكنولوجيا الاتصالات العالمية على قطع خطوات سريعة في شبكة الجيل الخامس التي تقود مستقبل العالم.
وكشف تصنيف أجرته شركة تحليل البيانات التكنولوجية IPlytics عن احتلال شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي صدارة شركات العالم في براءات الاختراع الخاصة بتطوير شبكات الجيل الخامس.
وبحسب التصنيف، فإن هواوي استحوذت على 15.4% من براءات الاختراع الممنوحة والنشطة في جميع أنحاء العالم.
ونظرا لأن عملية تسجيل براءات الاختراع قد تستغرق عدة سنوات، فقد تظل هذه النسب المئوية متغيرة مع منح المزيد من براءات الاختراع.
وحلت شركة سامسونج الكورية في المرتبة الثانية بعد أن سجلت براءات اختراع تطبيقات ممنوحة ومفتوحة تصل إلى 13.3% من إجمالي تطبيقات الجيل الخامس.
وتخطو شركة نوكيا الفنلندنية خطوات واسعة في تكنولوجيا المستقبل، حيث قدمت للعالم 13.2% من حلول الجيل الخامس حتى الآن، لتسبق شركة كوالكم الأمريكية العملاقة التي استحوذت على نسبة 12.9%.
وتظهر كوريا الجنوبية مرة أخرى في قائمة الكبار بتقنيات الجيل الخامس عبر شركة "إل جي" التي قدمت للعالم 8.7% من تطبيقات الشبكة المتطورة، فيما تنافس الصين من خلال عملاق آخر وهو شركة "ZTE" التي بلغ نصيبها من التطبيقات 5.6%.
وتقاسمت المرتبة السابعة كل من شركة شارب اليابانية وشركة إريكسون السويدية حيث استحوذت كل منهما على 4.6% من إجمالي تطبيقات الجيل الخامس.
ما هي شبكات الجيل الخامس؟
يعد الجيل الخامس النسخة الجديدة من شبكات الاتصالات الخلوية، ومن شأنه أن يتيح شبكة أسرع وطاقة أكبر وحركة أكثر سهولة، مع تقصير في وقت الاستجابة.
وكان الجيل الأول من هذه التقنية يتيح إجراء الاتصالات، في حين سمح الجيل الثاني بإضافة الرسائل النصية والثالث الصور والرابع بتطوير الإنترنت، ويتيح الجيل الخامس ربط كل الإكسسوارات غير الموصولة بالشبكة عن بعد.
ومن المتوقع أن يقدم أكثر من 50 مشغل اتصالات هذا النوع من التقنيات بحسب مجموعة ديلويت.
وتلعب هذه التكنولوجيا دورا مهما في تقنية إنترنت الأشياء من خلال نقل البيانات الضخمة بسرعة كبيرة، دون أي تأخير، ومن ثم تلقي الأجهزة الأوامر بشكل أسهل وأسرع.
ويشهد العالم صراعات حول شبكات الجيل الخامس، حيث حظرت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شركة هواوي من شبكات تقنيات الجيل الخامس اللاسلكية في الولايات المتحدة وضغطت على حلفائها للقيام بالمثل.
وتحت ذريعة حماية الأمن القومي، أعلنت المملكة المتحدة منتصف يوليو/تموز 2020 حظر أي معدات لشركة هواوي في إطار تطوير شبكة الجيل الخامس على أراضيها.
وحظرت أستراليا واليابان "هواوي" على أراضيهما أيضا. أما سنغافورة فلا توليها إلا دورا ثانوياً في تطوير شبكة الجيل الخامس، معتمدةً بشكل أكبر على معدات نوكيا وإريكسون.
فيما أوردت وكالة إنترفاكس للأنباء، في نهاية أغسطس/آب الماضي، نقلا عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن روسيا مستعدة للتعاون مع الصين ومع شركة هواوي تكنولوجيز بخصوص تكنولوجيا الجيل الخامس لاتصالات الهاتف المحمول التي تحاول روسيا تطويرها.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xNjAg جزيرة ام اند امز