القمح مقابل الأسمدة.. صفقة مقايضة بين مصر والهند
تسعى مصر لتأمين وتنويع مصادر استيراد القمح خاصة مع تعثر الإمدادات من روسيا وأوكرانيا.
لذلك أعلن وزير التموين المصري، علي المصيلحي، إجراء مصر لمحادثات قوية حول استيراد القمح من الهند في صفقة تجارية تبادلية، قد تشمل تصدير منتجات مصرية مثل الأسمدة في المقابل.
ومصر من أكبر مستهلكي القمح حول العالم، بمتوسط سنوي 23 مليون طن سنويا، منها 9 ملايين طن إنتاج محلي، والبقية يتم استيرادها من الخارج.
وقال الوزير المصري إنه التقى سفير الهند لدى مصر بالقاهرة يوم الأربعاء الفائت لبحث اتفاق مبادلة محتمل بهدف تأمين 500 ألف طن قمح عبر شحنات مختلفة.
تأثير الحرب الروسية
تأتي هذه الصفقة المصرية الهندية في إطار تضرر إمدادات القمح حول العالم نتيجة الحرب الروسية في أوكرانيا.
حيث أغلقت القوات الروسية الموانئ البحرية المستخدمة لتصدير القمح.
انخفاض الأسعار
انخفضت أسعار القمح في مجلس شيكاغو للتجارة للجلسة الثانية على التوالي الأربعاء إلى أدنى مستوى لها في شهرين تقريبا.
إذ تأثرت بالمحادثات الدبلوماسية الرامية لفتح الموانئ الأوكرانية، في حين زاد هطول الأمطار في الولايات المتحدة عبر السهول الضغط على الأسعار.
كذلك اقتفت الذرة أثر القمح، فانخفضت أسعارها إلى أدنى مستوى في تسعة أسابيع.
وانخفض عقد القمح الأكثر نشاطا في مجلس شيكاغو للتجارة نحو 47 سنتا إلى 10.41 دولار للبوشل عند الإغلاق بعد أن بلغ أدنى مستوى له منذ الثامن من أبريل/ نيسان.
وتراجعت الذرة في مجلس شيكاغو للتجارة 22 سنتا إلى نحو 7.31دولار للبوشل، مسجلة أدنى مستوياتها منذ 29 مارس آذار.