البيت الأبيض لبوتين: هجوم السارين ليس مختلقا
مسؤول بالبيت الأبيض يؤكد أنه لا دليل على أن هجوم الغاز السام في سوريا ليس "مختلقا" كما ادعت روسيا.
قال مسؤول بالبيت الأبيض، الثلاثاء، إنه لا يوجد دليل يدعم مزاعم روسيا بأن الهجوم الكيماوي في سوريا، الأسبوع الماضي، كان مختلقاً.
وأوضح المسؤول أن "القدر الكبير من البيانات التي توفرت لدينا بكل الآليات ضخمة بدرجة يتعذر على أي وكالة مخابرات أن تختلقها في هذه الفترة الزمنية القصيرة".
وفي سياق منفصل، قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن روسيا تعزل نفسها بتحالفها مع دول فاشلة مثل سوريا .
وقال المسؤولون بالبيت الأبيض في إفادة للصحفيين، لكنهم طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن حكومة الأسد نفذت هجوم 4 أبريل/نيسان في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب بهدف الضغط على المعارضة التي تحقق تقدما في المنطقة.
- مسؤول "الكيماوي" في سوريا.. رجل "الأسد" وصديق إيران
- الكشف عن هوية طيار "مجزرة الكيماوي" السورية
- إنفوجراف.. غاز السارين.. قاتل بلا لون أو رائحة
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال في وقت سابق من الثلاثاء، "لدينا معلومات من مصادر مختلفة بأن استفزازات -ولا يمكن أن أسميها غير ذلك- يجري الإعداد لها أيضاً في مناطق أخرى بسوريا، بما يشمل ضواحي دمشق الجنوبية، حيث يخططون لإلقاء مادة ما واتهام السلطات الرسمية السورية باستخدامها"، في إشارة إلى هجوم خان شيخون بشمال غرب سوريا.
وأضاف المسؤولون إن روسيا كثيرا ما تخرج بروايات متناقضة ومتعددة من أجل إرباك وتشكيك المجتمع الدولي، ورأوا أن "المزاعم الروسية تتماشى مع نمط إبعاد اللوم عن النظام (السوري) ومحاولة تقويض مصداقية معارضيه".
وأطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخ موجه من طراز توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية السورية الخميس الماضي، ردا على الهجوم الكيماوي.
ونقل تقرير وزع على الصحفيين عن المخابرات الأمريكية قولها إن المواد الكيميائية نقلتها طائرات سورية من طراز سوخوي-22 أقلعت من قاعدة الشعيرات، مشيرا إلى أن الطائرات كانت في محيط منطقة خان شيخون قبل نحو 20 دقيقة من بدء الهجوم وغادرت المنطقة بعد ذلك بوقت قصير.
وأضاف التقرير أنه "علاوة على ذلك تشير معلوماتنا إلى وجود أفراد ارتبطوا تاريخيا ببرنامج الأسلحة الكيماوية السوري في قاعدة الشعيرات الجوية في أواخر مارس (آذار) للإعداد لهجوم قادم في شمال سوريا وكانوا متواجدين في القاعدة يوم الهجوم".
وقال أحد مسؤولي البيت الأبيض إن الأسد استخدم الهجوم في إطار "حسابات" لعمليات تهدف لإبطاء تقدم المعارضة عن طريق مهاجمة مدنيين.
ولم يعلق المسؤولون على سؤال بشأن احتمال وقوع خلاف بين روسيا وسوريا بشأن الهجوم، مضيفين أن وكالات المخابرات الأمريكية لم تصل إلى رأي قاطع بشأن علم روسيا بالهجوم سلفا.
وكان وزير الصحة التركي، رجب أكداغ، أعلن، الثلاثاء، أن التحاليل أثبتت أن غاز السارين السام استخدم في الهجوم على خان شيخون يوم 4 إبريل/نيسان، والذي أدى إلى مقتل 87 شخصاً.
وأضاف أكداغ: "لقد ثبت أن غاز السارين استخدم"، وذلك إثر تحاليل الدم والبول التي جرت على ضحايا الهجوم في محافظة إدلب، الذين نقلوا إلى تركيا، وتوفي 3 منهم في المستشفى، مؤكداً أنه عثر على آثار حمضية تنتج عن انتشار السارين في الجو.