صورة أوباما تدفع ترامب لكسر تقليد البيت الأبيض
حال فاز ترامب بولاية ثانية فلن يكتب لصورة أوباما أن تعرض بين رؤساء أمريكا السابقين حتى عام 2025.
رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتباع تقليد دأب البيت الأبيض على الالتزام به لعقود، ويرتبط بباراك أوباما.
وأقام الرؤساء في الفترة الأولى من رئاستهم احتفالات في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض، لتعليق صورة للرئيس السابق.
وقال تقرير شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية إن الرؤساء الجمهوريين فعلوا ذلك مع نظرائهم الديمقراطيين، والعكس بالعكس - حتى وإن وصل أحدهم إلى البيت الأبيض بفوزه على الآخر أو انتقاده بشدة.
وفعل باراك أوباما ذلك للرئيس السابق جورج بوش في عام 2012، على سبيل المثال.
وعندما استضاف أوباما "بوش الابن" لإزاحة الستار عن صورته قال: "ربما نكون على مختلفين سياسياً، لكن الرئاسة تتجاوز تلك الخلافات".
ولكن ترامب رفض اتباع التقليد القديم، بالكشف عن لوحة الرئيس السابق باراك أوباما في البيت الأبيض، وتكريمه ببضع كلمات، ليكسر التقليد، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.
البعض أشار إلى أنه في حال فاز ترامب بولاية ثانية فلن يكتب لصورة أوباما أن تعرض بين رؤساء أمريكا السابقين حتى عام 2025.
التقرير نفسه ذكر أن الرئيس السابق أوباما، لم يبد من جانبه اهتماما بحضور هذا الحفل، حتى لو تمت إقامته.
تبدأ عملية التحضير لرسم صورة الرئيس من أجل وضعها في البيت الأبيض قرب نهاية ولاية الرئيس أو بعدها بقليل، وتستغرق بضع سنوات حتى تكتمل.
فبعد أن يختار الرئيس والسيدة الأولى فنانًا، تتفاوض الجمعية التاريخية للبيت الأبيض على عقد يتضمن اتفاقية سرية حتى تظل هوية الفنان وتفاصيل الصورة سرية.
وقال ستيوارت ماكلورين، رئيس الجمعية، في فبراير/ شباط 2017، إن الجمعية تجري مناقشات مع أوباما وزوجته حول صورتيهما.
وعرف ترامب بمهاجمته أوباما في مناسبات عدة، آخرها تحميله المسؤولية بسبب المشاكل التي تعانها منها البلاد في فحوصات فيروس كورونا المستجد، ومنها نقص في المعدات، وأدوات الفحص.
ونوه التقرير إلى أن عداوة ترامب وأوباما هي الأشد، بين رؤساء الولايات المتحدة في تاريخها الحديث.
ويحضر عادة أفراد الأسرة وموظفين وأصدقاء الرؤساء السابقين، إلى الحفل التقليدي الذي تعلق فيه اللوحة.
وحتى لو كان كل من ترامب وأوباما على استعداد للمشاركة في حفل كشف النقاب عن صورة الرئيس السابق، فمن الممكن أن يضع فيروس كورونا قيودا عليه.
وتم الكشف عن أول صورة رسمية لرئيس سابق في عام 1978، عندما دعا الرئيس جيمي كارتر سلفه جيرالد فورد، إلى البيت الأبيض لحفل في الغرفة الشرقية.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg جزيرة ام اند امز