غموض يكتنف استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري التي كانت من الرياض وأصابت الجميع بالدهشة والذهول.
غموض يكتنف استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري التي كانت من الرياض وأصابت الجميع بالدهشة والذهول.
إعلان الاستقالة تضمن الأسباب التي دعت الحريري إلى اتخاذ هذه الخطوة، فالرئيس اللبناني ميشيل عون ليس هو الرئيس الحقيقي للبنان، هو شكلٌ فقط، ولكن الرئيس الحقيقي الذي يدير البلد داخلياً وخارجياً حزب الله (إيران).
وهذا الأمر أدى إلى تذبذب العلاقات الثنائية بين لبنان وشقيقاته الدول العربية، السؤال الذي يطرح نفسه: ما الذي جعل رئيس الوزراء سعد الحريري يغادر لبنان ويتوجه إلى السعودية؟، هل هو استدعاء؟، أم هل اكتشفت الاستخبارات السعودية أمرًا ما يؤكد أن ابن عمته بهية الحريري، نادر الحريري، باع موقف لبنان السني السياسي مقابل صفقات مالية مشبوهة مع حزب الله؟ والسؤال الآخر: كيف استطاع حزب الله الإيراني اختراق تيار المستقبل السني؟.
معلومات من جهاز استخباراتي لدولة لم يُعلَن عنها، أفادت بأن هناك مخططاً لاغتيال سعد الحريري، بنفس الطريقة والأسلوب الذي تم به اغتيال والده.
الغريب في الأمر، أن رئيس الدولة ميشيل عون كان يعلم بهذا المخطط، وكذلك وزير الداخلية نهاد المشنوق والاستخبارات اللبنانية، والفاعل الذي سيقوم بهذا.
بعد انكشاف الأمر والخيانة العظمى من الرئيس عون وبعض من تيار المستقبل من هم في الحكومة وحزب الله، وللتغطية على هذا الأمر، قامت القيادة السياسية في لبنان وعلى لسان رئيسها عون، بشن حملة شرسة ومغرضة على السعودية، متهمة إياها بأنها وضعت رئيس الوزراء سعد الحريري تحت الإقامة الجبرية
العمل معروف.
بعد انكشاف الأمر والخيانة العظمى من الرئيس عون وبعض من تيار المستقبل من هم في الحكومة وحزب الله، وللتغطية على هذا الأمر، قامت القيادة السياسية في لبنان وعلى لسان رئيسها عون، بشن حملة شرسة ومغرضة على السعودية، متهمة إياها بأنها وضعت رئيس الوزراء سعد الحريري تحت الإقامة الجبرية، وإذا لم يتم الإفراج عنه سيتم تدويل القضية، ويستكمل المسرحية حسن زُميرة رئيس حزب الشيطان بخطابه الذي يكاد أن يقول المريب خذوني .
وتستمر حملة التشويه والأكاذيب والافتراءات ضد السعودية التي اكتشفت أن هناك خيانة عظمى ضدها، من ابن بهية الحريري الذي يشغل مدير مكتب رئيس الوزراء، وأن نادر من دون علم ابن خاله عقد صفقات مالية مشبوهة مع حزب الله (غسيل أموال لصالح حزب الشيطان)، فتم تنبيه سعد الحريري لهذا الأمر، وتم إبلاغه بأن تيار المستقبل مُخترَق من حزب الله، وأن هناك خونة في الحكومة من تياره وعليك أن تطّهر الحكومة منهم، وتطردهم من التيار.
السؤال: هل نفذ سعد الحريري ما طُلِب منه؟ والسؤال الثاني: من هم الخونة في تيار المستقبل الذين يجب طردهم؟
الإجابة على السؤال الأول ..
سعد الحريري لم يسمع النصيحة بغربلة وتطهير الحكومة من الخونة والذين باعوا لبنان والموقف السياسي السني لحزب الشيطان.
والإجابة على السؤال الثاني: الخونة هم: نادر الحريري- غطاس الخوري-باسم السبع-نهاد المشنوق الذي كان له الدور الأكبر في ضرب العلاقات اللبنانية السعودية، لتمرير مشاريعه المشبوهة مع حزب الله، وليكون رئيساً للحكومة بدلاً من سعد الحريري، ضربة قاصمة لم يحسب لها حساب من الخونة في تيار المستقبل، وغلطة الشاطر بألف، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.
تخطيط نهاد المشنوق لكي يحل محل سعد الحريري، باء الفشل، خاصة أنه سيتم تعيين فؤاد السنيورة الحاسم والحازم رئيساً للوزراء، ضربة في الصميم للرئيس عون ولحزب الله أيضاً.
والحكومة التي سيشكلها السنيورة من أهم أولوياتها نزع سلاح حزب الله وانتهاء دوره في لبنان.
ذهب سعد الحريري إلى باريس بعد تعهد كامل ومواثيق من الخائن رئيس لبنان عون وزمرته الفاسدة حزب الله والخونة، بعدم التعرض له ولأسرته وجماعته داخل لبنان أو خارجه، وتم كل ذلك بحضور فرنسا ودول أخرى، في السعودية.
وفِي حال الإخلال بالمواثيق والتعهدات، فإن هذه الدول ستقوم باتخاذ إجراءات صارمة لا تُحمد عقباها ضد لبنان، سواء كانت اقتصادية أو عسكرية أو فرض عقوبات صارمة ووقف المساعدات الدولية والمنح !
الرسالة كانت واضحة للرئيس عون وكانت شديدة اللهجة ومصحوبة بتهديد وبتنفيذ فوري في حال لم يتم تصحيح الأوضاع في لبنان وعودة لبنان عربياً.
هل وصلت الرسالة ؟؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة