هدف دولة الإمارات من تنظيم هذه القمة هو هدف إنساني بحت، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "رعاه الله".
تتوجه أنظار العالم، وعلى مدار العام، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي لا تنفك تدهش العالم يوماً بعد يوم، بما تحققه في كل المجالات من إنجازات كبيرة، وما تطلقه من مبادرات عظيمة، وما تستضيفه من أحداث وفعاليات مهمة، وذلك في ظل قيادة حكيمة على رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وحكومة اتحادية رشيدة، وشعب إماراتي مجد وطموح.
باستضافة القمة العالمية للحكومات، تؤكد دولة الإمارات للعالم أجمع أن دورها المهم لا يقتصر فقط على تحقيق المستقبل الأفضل لمواطنيها والمقيمين فيها من مختلف الجنسيات والأديان والمعتقدات والثقافات، بل إن دورها الأهم هو الإسهام في بناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء
وما كادت الإمارات تودع ضيفين كبيرين وكريمين هما فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في العالم، بالإضافة إلى أكثر من 700 شخصية دينية وفكرية وثقافية شاركوا في "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية" الذي عقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. واليوم تستضيف الإمارات، وتحديداً في إمارة دبي الضيوف الكرام المشاركين في الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات، والتي تعقد تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وعلى مدار ثلاثة أيام، وبمشاركة أكثر من 4000 شخصية من 140 دولة، بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولون، و600 متحدث من مستشرفي المستقبل والخبراء والمتخصصين، وأكثر من 120 رئيساً ومسؤولاً في شركات عالمية كبيرة، وممثلين لأكثر من 30 منظمة إقليمية ودولية.
وستتخلل هذه القمة أكثر من 200 جلسة حوارية رئيسية وتفاعلية تتناول القطاعات المستقبلية الحيوية، و16 منتدى منها منتدى الحوار العالمي للسعادة وجودة الحياة، وحوكمة الذكاء الاصطناعي، ومنتدى الشباب العربي، ومنصة السياسات العالمية، والتغيّر المناخي، وأهداف التنمية المستدامة، والتوازن بين الجنسين، والصحة، والخدمات الحكومية، ومستقبل الوظائف، ومستقبل الاتصال الحكومي، ومستقبل العمل الإنساني.
والسؤال الأكبر هنا: لماذا تتجه أنظار العالم إلى الإمارات؟!
لأن العالم يجتمع على منصة إماراتية واحدة هي القمة العالمية للحكومات لتبادل الأفكار والآراء والمعارف والمعلومات والتقنيات والتجارب والخبرات، بهدف الإسهام في صياغة مستقبل أفضل لأمم وشعوب العالم.
وهدف دولة الإمارات من تنظيم هذه القمة هو هدف إنساني بحت، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "رعاه الله" بقوله: "الإنسان هو محور اهتمام القمة العالمية للحكومات، وهدفنا الأساسي استشراف مستقبل القطاعات كافة لتطوير حياة أفضل للإنسان".
وهو ما أكده أيضاً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بقوله: "يتعين تسخير السياسات والخطط الاستراتيجية الحكومية كافة لتمكين الإنسان بوصفه حجر الزاوية في التنمية".
والإمارات، وبفضل ما تتمتع به من نعم الأمن والأمان والرخاء والتطور، قادرة وبامتياز، وللمرة السابعة على التوالي، على تنظيم وإنجاح القمة العالمية للحكومات، والتي تعتبر التجمع الحكومي الأكبر من نوعه في العالم، والذي يسعى لاستشراف آليات واستراتيجيات جديدة للعمل الحكومي، وتوحيد الجهود للتصدي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تواجهها الأمم والشعوب حول العالم، وتبادل التجارب والخبرات حول أفضل وأنجح التجارب الحكومية ، بما يسهم في تحقيق الأمن والأمان والسلام والاستقرار والازدهار والرخاء للبشرية جمعاء.
ستتكلل أعمال الدورة السابعة للقمة بإصدار أكثر من 20 تقريرا، ستشكل وبلا شك مرجعية محلية وعربية وعالمية لشؤون العمل الحكومي المستقبلي، لما ستتضمنه من أرقام وخلاصات دراسات تساعد صناع القرار والمسؤولين الحكوميين حول العالم على وضع آليات واستراتيجيات استشرافية مفيدة لشعوبهم من جهة وللبشرية من جهة أخرى.
وباستضافة القمة العالمية للحكومات تؤكد دولة الإمارات للعالم أجمع أن دورها المهم لا يقتصر فقط على تحقيق المستقبل الأفضل لمواطنيها والمقيمين فيها من مختلف الجنسيات والأديان والمعتقدات والثقافات، بل إن دورها الأهم هو الإسهام في بناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء بالتعاون مع الإخوة والأصدقاء من مختلف الدول العربية والأجنبية.
سدد الله سبحانه وتعالى خطى الإمارات قيادة وشعباً وخطى كل الدول الصديقة في العالم لتحقيق هذا الهدف الإنساني الكبير والمشترك.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة