لماذا يريد مارك زوكربيرج تغيير اسم فيسبوك؟.. سر "الميتافيرس"
لم تصدر حتى اليوم الأربعاء، أي تصريحات رسمية من إدارة فيسبوك تشير إلى نيتها تغيير اسمها خلال الفترة القريبة المقبلة.
وهي خطوة في علم بناء الهويات المؤسسة أمر يحمل مخاطر عالية.
وقالت صحيفة "The Verge" خلال وقت متأخر أمس الثلاثاء، إن شركة فيسبوك تخطط لإعادة تسمية الشركة باسم جديد، لم تتحدث عن أي ترجيحات للاسم الجديد.
وبحسب مواقع أبرزها "بزنس إنسايدر"، يهدف تغيير الاسم إلى إعادة صياغة Facebook كمفهوم للتواصل الاجتماعي، وإعادة بناء الهوية المؤسسية لتركز خلال الفترة المقبلة على "metaverse".
وفي يوليو/تموز الماضي، قال الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة فيسبوك مارك زوكربيرج، إن جهوده خلال السنوات المقبلة، ستتمحور حول مشروع شركته الجديدة القائمة على "Metaverse".
ويريد مارك من خلال هذه الشركة، إقامة عالم افتراضي موازٍ للعالمين الواقعي الحالي والافتراضي القائم على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، فالعالم الجديد ينقل الفرد من مستخدم للإنترنت إلى جزء منه.
وسيهدف الاسم الجديد إلى إعادة صياغة تركيز Facebook على بناء "metaverse"، بدلاً من شركة وسائط اجتماعية من خلال إعادة تسمية تطبيقه الرئيسي كواحد من تطبيقات عديدة تابعة لشركة أم، وفقًا لـ The Verge.
ويعني ذلك، أن اسم فيسبوك كموقع وسائل تواصل اجتماعي سيبقى قائما، لكنه سيكون مثله مثل أنستقرام وواتساب، بينما الشركة الأم ستحمل اسم مختلفا كليا عن اسمها الحالي "فيسبوك"، ليعكس مستقبل عمل الشركة.
ومن المرتقب أن يناقش الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج تغيير الاسم في مؤتمر "Connect" السنوي على في 28 أكتوبر/تشرين أوبل الجاري، لكن الشركة قد تعلن عن الاسم قبل ذلك.
سيناريو آخر
يأتي تغيير اسم فيسبوك المقترح أيضا، في وقت يواجه فيه جولة أخرى من التدقيق بشأن مجموعة من الفضائح المتعلقة بمنصات التواصل الاجتماعي الخاصة به.
وتتضمن هذه الفضائح مجموعة تسريبات وثائق ودراسات داخلية كانت فيسبوك أعدتها عام 2019، وسربت لصحف أمريكية خلال وقت سابق من الشهر الماضي، في ذلك سلسلة من الوثائق التي سربها مُبلغ عن المخالفات إلى الكونجرس، وهيئة الأوراق المالية والبورصات.
لذا، ترى الشركة أنه من المهم تغيير اسم الشركة الأم حتى لا تكون هناك تأثيرات سلبية لأية قضايا مستقبلية على شركاتها الفرعية (فيسبوك، أنستقرام، مسنجر، واتساب).
عودة لـ"Metaverse"
خلال وقت سابق من الشهر الجاري، قالت شركة فيسبوك إنها تريد توظيف 10000 شخص في جميع أنحاء أوروبا للمساعدة في بناء Metaverse للشركة - في إشارة إلى عالم افتراضي نظري جذب انتباه زوكربيرج وغيره من المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا بشكل متزايد.
فيما قال زوكربيرج قبل شهور قليلة: "إن Metaverse سيكون عبارة عن مجرد لمحة عما سيحدث في المستقبل.. بعد خمس سنوات من الآن، سيتمكن الناس من العيش حيث يريدون والعمل من أي مكان يريدون، دون انتقال جسدي".
لذلك، فإن Metaverse، هي عبارة عن عالم افتراضي يدخل إليه الأفراد من خلال نظارات أو خوذ، ينتقلون فيها افتراضيا للعمل من أي مكان في العالم، وممارسة حياة وبناء مجتمع قائم على العلاقات الافتراضية تحت خيمة واحدة كبيرة.
وبحسب عاملين في صناعة المجالات الافتراضية حول العالم، فإن النظام الجديد، لن يقيم فقط عالميا موازيا، لكنه سيكون مجتمعا استهلاكيا بامتياز يلتقي فيه المنتجون والمستهلكون في نفس العالم، بعيدا عن العالم الواقعي.
وسيؤدي تبني "Metaverse" على نطاق واسع إلى اختفاء منصات تواصل اجتماعية، بل واختفاء أسواق واقعية وأخرى افتراضية حالية قائمة على شبكة الإنترنت، ليتحول الأفراد من مستخدمين للإنترنت إلى الدخول فيه.
ومنذ سنوات قليلة، تعمل كل شركة تقنية كبرى مثل "Apple Facebook Google" على إنشاء أجهزة تدعم الواقع المعزز والتي ستشكل أساس اتصال البشر بالميتافيرس.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuNjQg
جزيرة ام اند امز