لماذا تُعد الليموزين الرئاسية لماكرون سابقة عالمية؟ سر الرخام

في موكب احتفالات 14 يوليو/تموز، خطف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأنظار ليس فقط بخطابه ومشاركته، بل أيضًا بوسيلة تنقله غير المسبوقة.
السيارة الرئاسية الفاخرة كانت من طراز Renault Rafale، هي الأولى عالميًا التي تستخدم رخامًا طبيعيًا في تصميمها الداخلي، في خطوة تبرز تميّز الصناعة الفرنسية وتعيد رسم ملامح الفخامة الرئاسية بمعايير جديدة.
وبمناسبة احتفالات 14 يوليو/تموز (العيد الوطني الفرنسي)، دشن الرئيس إيمانويل ماكرون سيارة رينو رافال جديدة هي الثانية من نوعها، لكنها كانت مميزة أكثر من سابقتها، خصوصًا بسبب وجود زخارف داخلية مصنوعة من الرخام، في سابقة لم يشهدها عالم السيارات من قبل، بحسب إذاعة "20 مينيت" الفرنسية.
ليست هذه السيارة نسخة فرنسية من "الوحش" الأمريكي الشهير (الليموزين الرئاسية الأمريكية)، لكنها بلا شك أكثر أناقة. وكما في احتفالات 14 يوليو/تموز الماضية، تنقّل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مناسباته الرسمية في سيارة رينو رافال، ولكن بنسخة جديدة كليًا تختلف عن تلك التي استخدمها في العام الماضي، وأيضًا عن السيارة الرئاسية من نوع DS N°8 التي استُخدمت في احتفالات 8 مايو.
رينو بلمسة فريدة
ومن البديهي أن شركة رينو لم تكتفِ بإنتاج سيارة مكررة، بل صممت نموذجًا يحمل لمسة فريدة تُبرز براعة الصناعة الفرنسية.
الميزة الأولى التي تلفت الانتباه على الفور هي أن سيارة رافال قد تم تمديدها بشكل ملحوظ. لا يُعرف عدد السنتيمترات المضافة تحديدًا، لكن الفرق واضح بالعين المجردة، ويُفترض أن المقاعد الخلفية باتت أكثر رحابة بكثير. أما التجهيزات الداخلية، فهي خاصة جدًا، حيث نُقشت شعارات "RF" (الجمهورية الفرنسية) على ظهر المقاعد بتطريز أنيق، وتضيء هذه الشعارات تلقائيًا عند فتح الأبواب.
لكن العنصر الأكثر لفتًا للاهتمام، والذي قد نراه مستقبلًا في سيارات فاخرة أخرى، هو الاستخدام الأول من نوعه في عالم السيارات للرخام الطبيعي!
وقد استُخدم رخام جبال البيرينيه تحديدًا لتزيين لوحة القيادة، وعجلة القيادة، والكونسول الوسطي الخلفي. قد يتساءل البعض: أليس وضع الحجر داخل سيارة أمرًا ثقيلًا؟ لكن في سيارة تم تدعيم هيكلها لتحمل مستوى عالٍ من التدريع والحماية، فلن يُحدث الرخام فرقًا يُذكر في الوزن أو الأداء.