تتوالى الاستقالات بصفوف عائلة صهر الرئيس التركي رجب طيب، معلنة انكسار جبهة الولاءات العائلية.
لا وجود لأي أزمة اقتصادية في البلاد.. قالها وزير المالية التركي براءت ألبيرق قبل أيام، ساخرا من صرخات شعبه، متجاهلا كل الدلائل التي تثبت خلاف ادعائه.
مع اشتداد الانتقادات التي تحمل الصهر المدلل للرئيس، مسؤولية ما يشهده القطاع المالي من تدهور، تلقى أردوغان - وفقا لتقارير صحفية - تهديدا من أربعين نائبا عن حزبه بالانشقاق والانضمام لحزب الديمقراطية والتقدم، بزعامة علي باباجان.
حرب الولاءات والعائلات.. والد صهر أردوغان يستقيل من حزبه
فما كان من وزير الطاقة السابق إلا أن أعلن عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي استقالته من حقيبة المالية، مبررا قراره بمشاكل صحية يعاني منها.
لم يذكر ألبيرق ماهية أمراضه وعلله، غير أن الأرقام التي خلفها تشير إلى تراجع الليرة إلى أدنى المستويات، وهبطت العملة بنسبة 30% خلال هذا العام.. أما معدل التضخم السنوي فقد بلغ ما يقارب 12%.
الولاءات العائلية تحتضر.. ألبيرق يحرج أردوغان في مراسم التسليم
رجب أردوغان حاول سابقا إيهام منتقديه بسد الثقوب التي نخرت سفينة الاقتصاد المتهالكة، أقال محافظ البنك المركزي مراد أويصال.. عين وزير المالية السابق ناجي آغبال خلفا له.
بيد أن الأمر لم يأت بما أراد من تبريد للهجوم المباشر عليه، فقد واصلت الأوساط السياسية تحميله مسؤولية الخراب الحاصل، متهمة إياه بالفشل في إدارة البلاد.
باباجان عن استقالة صهر أردوغان: إعلان إفلاس
استقالة ألبيرق تعددت تحليلات أسبابها، لكن ثمة من ربطها مع مستقبل قضية بنك خلق الحكومي، المتهم أمريكيا بخرق العقوبات على إيران، وذلك في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة.
يستغرب الأتراك ما يحصل هذه الأيام في بلادهم.. لا يبدون حماسة تجاه التنحيات وهكذا أنواع من الاستقالة، لكنهم فرحون بالتأكيد بذهاب من أغرقهم بالعوز والفقر، ومن نهب اقتصاد بلادهم ونفط سوريا والعراق لحسابات شخصية وأيديولوجية لا تخفى على أحد.