بالصور والأرقام.. لماذا قناة السويس الخيار الأفضل لتجارة العالم؟
عززت أزمة جنوح السفينة البنمية في قناة السويس الأسبوع الماضي، من أهمية القناة لحركة الملاحة وسلاسل الإمدادات العالمية.
ويوما بعد آخر، تزداد الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس، كأقصر وأفضل طريق ملاحي آمن بين الشرق والغرب، وهو ما أثبتته أزمة جنوح سفينة "إيفرجيفن".
تظهر بيانات هيئة قناة السويس عن عام 2020، أن القناة خلال العام الماضي شهدت عبور 18 ألفا و928 سفينة بإجمالي حمولات صافية 1.17 مليار طن، ثاني أعلى حمولة صافية في تاريخ القناة.
وقناة السويس التي تعتبر من أهم القنوات والمضائق حول العالم، هي أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وتعد من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة لمصر، وحققت إيرادات بأكثر من 5.6 مليارات دولار خلال العام الماضي.
وفي الوقت الذي تعرضت فيه قناة السويس لأزمة لكنها نجحت بجدارة في التغلب عليها، تم الترويج لطريق أقصر عبر القطب الشمالي يُعرف باسم الممر الشمالي الشرقي الذي يمر عبر روسيا.
كذلك، أُعيد تسليط الضوء على وثيقة سرية تعود إلى عشرات السنين عن مخطط أمريكي لفتح ممر بحري بديل لقناة السويس في الصحراء الإسرائيلية عبر ربط البحر المتوسط بخليج العقبة، وفتح منافذ على البحر الأحمر والمحيط الهندي.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية وروسية، فإن الخط يبدأ من الهند وصولا إلى ميناء "جابهار" الواقع جنوب إيران على المحيط الهندي، ثم شحن البضائع برا وصولا إلى ميناء "بندر إنزلي" شمال إيران على ساحل بحر قزوين.
يتبع ذلك، نقل السلع بحرا إلى أستراخان جنوب غرب روسيا، ومنها إلى شمال روسيا أو إلى دول أوروبا عبر خطوط السكك الحديدية.
كما اقترح السفير الإيراني لدى موسكو، كاظم جلالي، تفعيل خط ملاحي يمر من بلاده، ليكون بديلا عن قناة السويس. فمنذ سنوات، تروج إيران للممر التجاري (شمال-جنوب) الذي يربط بين الهند حتى روسيا مرورا بأراضيها.
تقدم لكم العين الإخبارية في الصور التالية أهمية قناة السويس بالنسبة لحركة التجارة العالمية سواء بين آسيا وأوروبا أو بين آسيا وأمريكا الشمالية، أو حتى بين مناطق الشرق الأوسط وأوروبا، استنادا على بيانات رسمية.
- تبلغ المسافة من ميناء رأس تنورة، أحد أهم الموانئ النفطية السعودية، إلى ميناء روتردام، نحو 6436 ميلا بحريا، في حال مرورها من قناة السويس، بينما تبلغ المسافة 11169 ميلا بحريا عن طريق رأس الرجاء الصالح جنوب قارة إفريقيا.
ويعني ذلك، أن السفن العابرة من قناة السويس والقادمة من مناطق الشرق الأوسط حتى أقصى شمال غرب أوروبا، ستوفر مسافة تبلغ 4733 ميلا بحريا، أو 42% من المسافة، وهذه تعتبر وفورات وقت وجهد وتكاليف.
- تبلغ المسافة من ميناء سنغافورة جنوب شرق آسيا إلى ميناء نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، قرابة 10133 ميلا بحريا بحسب البيانات الرسمية لهيئة قناة السويس، في حال مرورها من قناة السويس، بينما تبلغ المسافة 12506 أميال بحرية عن المحيط الهادئ.
- تبلغ المسافة من ميناء طوكيو عاصمة اليابان في أقصى شرق آسيا، إلى ميناء روتردام الهولندية شمال غرب أوروبا نحو 11192 ميلا بحريا، في حال مرورها من قناة السويس، بينما تبلغ المسافة 14507 أميال بحرية عن رأس الرجاء الصالح، وفق بيانات قناة السويس.