حظر "حزب الله" بألمانيا.. إشادة وترحيب واسع
قرار ألمانيا حظر "حزب الله" اللبناني، على أراضيها خطوة شكّلت ضربة قوية للمليشيات التابعة لإيران
لاقى قرار الحكومة الألمانية بحظر مليشيا حزب الله اللبناني على أراضيها، ردود فعل قوية وترحيبا واسعا حيث اعتبروه خطوة كبيرة على طريق مكافحة الإرهاب.
كما أن قرار ألمانيا حظر "حزب الله" اللبناني، خطوة شكّلت ضربة قوية للمليشيات التابعة لإيران.
القرار جاء بعد سنوات من استغلال التنظيم الإرهابي للأراضي الألمانية كـ"حديقة خلفية"، و"مركز دعم لوجستي"، و"جمع التمويل اللازم لعملياته"، وفق وثائق رسمية حصلت عليها "العين الإخبارية" ونشرتها في وقت سابق.
فما بين تجارة مخدرات وغسل أموال وتجنيد أتباع جدد، تعددت أجندة مليشيات "حزب الله" في ألمانيا بعد مرور مموله الأساسي إيران بضائقة مالية جراء العقوبات الاقتصادية.
وصباح الخميس، قال المتحدث باسم الداخلية الألمانية، ستيف التر، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "حظر (وزير الداخلية هورست) زيهوفر اليوم أنشطة المنظمة الإرهابية الشيعية حزب الله في ألمانيا".
وأضاف: "اتخذت الشرطة إجراءات بشكل متزامن في العديد من الولايات منذ الساعات الأولى من الصباح".
فيما قال زيهوفر، في تصريحات لصحيفة بيلد الألمانية (خاصة) صباح اليوم: "حزب الله منظمة إرهابية ينسب لها العديد من الهجمات وعمليات الاختطاف في جميع أنحاء العالم".
وأضاف وزير الداخلية قائلاً: "إنها تشكك في حق إسرائيل في الوجود وتدعو علناً إلى القضاء عليها".
وأوضح أن "المنظمة تتبنى أنشطة إجرامية وتخطط لهجماتها على الأراضي الألمانية، وجزء من مسؤوليتنا التاريخية اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية سيادة القانون. هذا هو المنطق الألماني".
لن تكون الأخيرة
وزير الخارجية، هايكو ماس قال في تصريحات لـ"بيلد" أيضا اليوم: "لن تكون هذه الخطوة الأخيرة في طريق برلين لمكافحة الإرهاب".
وأضاف: "حزب الله ينفي حق إسرائيل في الوجود، ويتبنى برنامجا خطيرا للصواريخ".
بدوره، قال السفير الأمريكي في برلين، ريتشارد جرينل، إن قرار الحكومة الألمانية "يعكس تصميم الغرب على مواجهة تهديد حزب الله ذي الطابع العالمي".
كما ناشد جرينل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى "اتخاذ إجراءات مماثلة".
أما السياسي البارز بالحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط معارض) في ألمانيا، بيجان دجيه ساراي، فقال في تصريحات صحفية، إن قرار حظر حزب الله "مهم وصحيح".
وأضاف: "يجب على وزير الخارجية رسم نتاج هذا القرار وتغيير مسار السياسة الخارجية".
وأكد "ضرورة أن تكون هناك تغييرات عاجلة في التعامل مع الدول التي تدعم حزب الله بنشاط مثل لبنان وإيران".
خطوة كبير لدحر الإرهاب
فيما قال السياسي البارز بالاتحاد المسيحي الحاكم (يمين وسط)، كريستوف دي فريس، في تصريحات صحفية: "شبكة حزب الله المسؤولة عن هجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم، كانت تتحرك في ألمانيا"، مضيفا: "تمويل الإرهاب ليس له مكان في بلادنا".
وتابع: "حظر حزب الله خطوة كبيرة على طريق مكافحة الإرهاب، وأنا سعيد للغاية لأننا ناضلنا كثيرا من أجل هذا القرار داخل أروقة البرلمان".
من جانبها، قالت السياسية البارزة بالاتحاد المسيحي، ماريان ويندت، وهي من السياسيين الذين ضغطوا لأشهر من أجل هذا القرار، إن ألمانيا "أظهرت بوضوح أنها لن تتسامح مع الإرهابيين وكل من يدعمهم".
وأضافت: "لقد استغل حزب الله وهياكله مجتمعنا الحر لسنوات، لا نريد أن نرى أعلاما وفعاليات الحزب على أراضينا مرة أخرى".
بدوره، قال رئيس المجلس المركزي لليهود (غير حكومي) في ألمانيا، جوزيف شوستر في تصريحات صحفية: إن "برلين اتبعت الدول الأخرى أخيرا وحظرت حزب الله".
وأضاف: "ألمانيا لم تعد تسمح لمنظمة مدفوعة بكراهية اليهود، وتحرض على العنف والإرهاب، بالوجود على أراضيها".
aXA6IDE4LjIyNC42NS4xOTgg جزيرة ام اند امز