بين انتقاد ودعم.. كيف تفاعل المصريون مع عروس "أمي ثم أمي"؟
تابعت سلمى محمد مقطع الفيديو المتداول لعروس توصي زوجها المستقبلي بشأن احترامها وأسرتها، شأنها شأن الآلاف غيرها.
ورغم انتقادات كثيرة للفتاة التي نشر لها مقطع فيديو وهي في عقد قرانها، سواء على الكلمات التي اختارتها أو أسلوبها، فإن سلمى لم تكن ضمن هذا الفريق.
تقول سلمى لـ"العين الإخبارية" إن من حق أي فتاة أن تضع شروطا لخطيبها أو زوجها المستقبلي، وبما أن الأفراح في مصر يحضرها المقربون فلا مشكلة من توجيه بعض النصائح والإرشادات ما دامت في إطار المقبول: "ولم تفعل تلك الفتاة سوى ذلك، أوصته برعاية أسرتها وأفرادها بعدما أخبرته بأنها تثق فيه".
ولا تجد سلمى وجها للنقد فيما حدث إلا في نشر مقطع الفيديو على مواقع التواصل، ترى الفتاة أن النشر جعله في نطاق عدد كبير من الناس، وبرؤى مختلفة عن بعضهم البعض، وبالتالي فإنه صار مثار نقد وسخرية.
وكانت العروس تقول في المقطع الذي لاقى انتشارا واسعا منذ أمس، السبت، ولا يزال ينتشر بشكل كبير "أنا واثقة في ربنا وفيك أنك هتكون خير الزوج والسند والصاحب، ومندمتش في يوم إني اخترتك، بالعكس كنت أعظم وأفضل انتصاراتي في الحياة.. هطلب منك طلب، زي ما هشيل أهلك في عيني هتشيل أهلي في عينك، والصغير في عيلتي قبل الكبير، ومع احترامي لكل أهلي، أمي، ثم أمي ثم أمي".
تقول نها سالم، وهي شابة مصرية تعمل في إحدى صيدليات القاهرة، إن الأمور التي طلبتها الشابة عادية، لا مشكلة فيها، وربما كان عندي ملاحظات على أسلوبها، لكن انتقادها للحديث أمام الناس بهذا الشكل في غير محله.
تضيف الشابة لـ"العين الإخبارية" أن المأذون نفسه يوصي الطرفين بعدة أمور وفي حضرة الجميع، ليكون الأمر إثباتا أمام الكل بتلك النصائح، وفي رأيها أن العروس ربما كانت ترغب في القيام بالأمر على نفس الطريقة، لتكون رغباتها معلنة أمام الجميع.
حديث سلمى ونها، الذي يتفق مع ما فعلته الشابة المصرية، كان متوافقا مع بعض تعليقات قليلة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تبح واحدة منهما برأيها على تلك المواقع، التي يكون مساحة النقد فيها سلبا أو إيجابا في اتجاه واحد جمعي بحسب الاثنين.
على أن الانتقاد الأكبر للعروس على مواقع التواصل الاجتماعي، كان لأسلوبها وطريقة حديثها، وسخر البعض من رفع إصبعها خلال الحديث، عادين أن ذلك يقلل من قيمتها وقيمة أهلها أمام الحاضرين.
يقول محمد زكي، وهو شاب مصري يعمل في مجال الترجمة، إن حديث العروس كان في مجمله عادي، لا يحمل إساءة، لكنه يختلف مع الطريقة والحديث بذلك الشكل في العلن، ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي.