بفضل "الحارس الضخم".. كيف ظهر جامعو الكرات في كرة القدم؟
تعتمد كرة القدم على عدة عناصر مساعدة بخلاف اللاعبين والمدربين والحكام، العناصر الأساسية في منظومة "الساحرة المستديرة".
ومن أبرز تلك العناصر التي تعتمد عليها كرة القدم، الفتيان اليافعين الذين يتولون مهمة التقاط الكرات التي تخرج من الملعب، وتغذيته بكرات جديدة.
وعلى الرغم من أن أنشطتهم غير ضرورية، إلا أن جامعي الكرات -يطلق عليهم أيضا حاملو الكرات-، يساعدون على تسريع مجريات المباراة عن طريق تقليل الوقت الضائع في غير اللعب، وعادة يتواجدون خلف اللوحات الإعلانية المحيطة بالملعب.
كيف ظهر جامعو الكرات في كرة القدم؟
جاء ظهور الفتيان الذين يجمعون الكرات في كرة القدم بمحض الصدفة، بسبب حيلة لجأ لها تشيلسي الإنجليزي قبل ما يزيد عن 100 عام.
في الأيام الأولى بعد تأسيسه عام 1905، كانت تشكيلة تشيلسي الأساسية تضم حارس مرمى بمواصفات جسدية يندر أن يتمتع بها لاعب كرة القدم، حيث كان ضخما للغاية.
الحارس ويليام فولك اقترب طوله من مترين، فيما كان وزنه يقل عن 150 كجم بقليل، وحسب قصة ذكرتها شبكة "BBC" البريطانية فإن الحارس الضخم في أحد الأيام تناول وحده وجبة إفطار كانت مخصصة له ولباقي زملائه في الفريق.
تشيلسي وقتها كان ناديا حديث العهد مقارنة بباقي أندية إنجلترا التي ظهرت للنور في منتصف القرن الـ19، ولهذا اتجه للتعاقد مع فولك من شيفيلد يونايتد مقابل 50 جنيها إسترلينيا، على أمل أن تكون ضخامته غير المعهودة وشعبيته الكبيرة عوامل جذب للمتفرجين.
واهتدى مسؤولو تشيلسي لحيلة ذكية لإظهار ضخامة فولك لإرهاب المنافسين والتلاعب بهم، عن طريق توظيف طفلين صغيرين ليقفا خلفه أثناء وقوفه في المرمى، وتكليفهم أيضا بتوصيل الكرات إليه بسرعة.
وجود الطفلين ضئيلي الحجم خلف فولك أظهر ضخامته كما خططت إدارة تشيلسي، حتى كان يبدو أنه يسد المرمى بالكامل حرفيا.
رحل فولك عن تشيلسي في 1907، لكن فكرة الطفلين كانت هي البذرة التي خرج منها جامعو الكرات، الذين تم الاستعانة بهم في كرة القدم ثم عدد من الرياضات الأخرى مثل التنس والجولف.
aXA6IDMuMjEuNDYuMjQg جزيرة ام اند امز