الرياح تتسبب بكارثة جديدة قبالة ميناء عدن.. جنوح سفينة عراقية
جرفت الأمواج والرياح الشديدة، الأربعاء، سفينة عراقية كانت ترسو قبالة ميناء عدن منذ نحو 3 عقود إلى شواطئ العاصمة اليمنية المؤقتة.
وأكدت مصادر ملاحية لـ "العين الإخبارية" أن سفينة نفط عراقية صغيرة كانت رأسية قبالة ميناء عدن منذ 3 عقود جنحت بسبب شدة الأمواج والرياح الشديدة التي تضرب السواحل اليمنية.
وأوضحت المصادر أن الرياح جرفت إحدى السفن النفطية المتهالكة قبالة ميناء الزيت التابع لمصفاة عدن فيما تدفقت المياه الى سفينة أخرى وأصبحت مهددة بالغرق بالفعل.
- "مصافي عدن".. كيف حطم الحوثي أمل عودة أهم منشأة اقتصادية باليمن؟
- اليمن.. استثمارات مشتركة مع الإمارات في الاتصالات والتعدين
وأشارت المصادر إلى أن 10 سفن قديمة بينها سفن عراقية ترسو منذ حرب الخليج الثانية في السواحل اليمنية، وأن السفينة العراقية جنحت الى الشاطئ وأصبحت لا تستطيع العودة مجددا للإبحار في المياه.
وأوضحت المصادر أن سفينة أخرى بدأت تغمرها المياه منذ يوم أمس وقاربت على الغرق وهي تتبع أحد مستوردي المشتقات النفطية في اليمن.
وترسو سفن نفط متهالكة منذ سنوات قبالة مينائي عدن والزيت، منها السفن العراقية، لا تحمل أي كميات من النفط وتشكل خطرا كبيرا على نشاط الميناء الرئيسي لليمن وحركة القناة الملاحية للميناء جراء أي جنوح لها يشل حركة استقبال البواخر.
منذ انقلاب مليشيات الحوثي أواخر 2014، ظلت 12 ناقلة نفطية صغيرة ترسو في منطقة "المخطاف" في ميناء عدن الدولي دون أن تتلقى أي صيانة ما أدى إلى تهالك هياكلها لتتحول إلى قنابل ومصادر مرعبة لتلويث البيئة البحرية والحركة الملاحية في الميناء الحيوي.
وكانت أربع سفن غرقت منذ عام 2018 وحتى نهاية عام 2021، وهي مملوكة لشركات ملاحة محلية، وهي سفن منتهية الصلاحية وتعد شبح آخر في بحر العرب وبمثابة خطر "القنبلة الموقوتة" صافر الراسية في شمال الحديدة ويتخذها الحوثيون ورقة لابتزاز العالم.