فائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب: «مدت جسور التواصل الثقافي والحضاري»
أكد فائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب أن الجائزة أسهمت في مد جسور التبادل والتواصل الثقافي والحضاري، وعززت جهود الترويج للغة العربية.
وقال الفائزون، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن الجائزة تشكل علامة ثقافية بارزة ومؤثرة في المشهد الثقافي العربي منذ انطلاقها، ومساهما فاعلا في تنشيط الحِراك الأدبي والثقافي والشعري وجهود الترجمة الأمر الذي نتج عنه المزيد من الأعمال الثقافية .
وقال الدكتور أحمد الصمعي من تونس الفائز بجائزة فرع "الترجمة" عن عمله "العلم الجديد" لجيامباتيستا فيكو، الذي ترجمه من الإيطالية إلى العربية، إن جائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزة مرموقة تتسم بالجدية والنزاهة، فهي من أعمدة الثقافة في العالم العربي وأنحاء العالم، ومنارة بارزة ورمزا للمعرفة.
وأضاف: "بالنسبة لي الجائزة هي تتويج لعمل طويل ولمسيرة ممتدة في الترجمة من الإيطالية إلى العربية بدأت منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، مؤكدا الدور الذي تلعبه الجائزة للمترجمين وللترجمة في نشر المعرفة وتوطيد الحوار والعلاقات والتواصل العلمي والثقافي بين الأمم والشعوب.
ونوه بأهمية ترجمته لكتاب "العلم الجديد" الذي يعد إضافة هامة للمكتبة العربية ولكل الباحثين العرب خاصة المهتمين بالتاريخ والفلسفة، موجها الشكر لكل القائمين على "جائزة الشيخ زايد للكتاب" .
من جانبه قدم الدكتور مصطفى سعيد من مصر الفائز بجائزة فرع "تحقيق المخطوطات" عن دراسته بعنوان "سفينة الملك ونفيسة الفلك -شهاب الدين- الموشح وموسيقى المقام الناطقة بالعربية بين التنظير والمراس" جزيل الشكر للقائمين على الجائزة، مؤكدا دورها الحيوي في دعم التواصل الثقافي بين الشرق والغرب و العالم العربي .
ونوه بجهود دائرة الثقافة والسياحة متمثلة بمركز أبوظبي للغة العربية، وحرصها على تقديم الدعم الثقافي للأعمال الأدبية والثقافية والفكرية في المنطقة العربية والعالم، وإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة وإبراز مواهبهم أمام العالم، ولفت إلى الدور الهام للجائزة في تعزيز الانفتاح والحوار الثقافي بين الشعوب.
وأعربت الكاتبة المصرية ريم بسيوني أستاذة ورئيس قسم اللغويات التطبيقية بالجامعة الأمريكية الفائزة بجائزة فرع "الآداب" عن روايتها "الحلواني.. ثلاثية الفاطميين" عن سعادتها بهذا الفوز.
وقالت إنها تعمل على مشروع كتابة الرواية التاريخية لمصر في العصر الوسيط وتسعى لإبراز طبيعة الشخصية المصرية من خلال سردية روائية ترتكز على باقة تجمع الشعر والعمارة والأسطورة وتنتصر للبعد الإنساني .
وأكدت أن "الفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب شرف كبير لي وخلق روحا من التنافسية والتحدي والارتقاء بالأعمال والمشاريع الأدبية والثقافية وإثرائها علميا وموضوعيا بشكل يليق بمستوى ومكانة الجائزة".
يذكر أن جائزة "الشيخ زايد للكتاب" استقبلت خلال دورتها الـ 33 حوالي 4240 ترشيحا من 74 دولة من بينها 19 دولة عربية، وهذا أكبر عدد يتقدم للجائزة منذ إطلاقها، ما يعبر عن عمق الحضور واستشراف مستقبل العمل الثقافي في الدولة.
وتحتفي جائزة الشيخ زايد للكتاب عبر فروعها العشرة، بالإنجازات المتميزة للمبدعين والمفكرين في مجالات الأدب والفنون والعلوم الإنسانية باللغة العربية واللغات الأخرى، كما تكرم الجائزة المؤلفين الذين يكتبون عن الثقافة والحضارة العربية، باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والروسية.
وتعمل الجائزة، منذ إطلاقها عام 2006، على دعم حركة الأدب والـتأليف والترجمة، وإثراء المشهد الفكري والثقافي والأدبي في مختلف الحقول المعرفية والعلوم الإنسانية.
aXA6IDMuMTQxLjM4LjUg جزيرة ام اند امز