أمريكا "تفرج" عن دفعة من احتياطي النفط لتهدئة أسعار الوقود
وافقت وزارة الطاقة الأمريكية على سحب 2.7 مليون برميل من النفط الخام من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي للبلاد لصالح شركة إكسون موبيل وذلك للمرة الثانية عشرة.
وقالت وزارة الطاقة الأمريكية، إن هذه الخطوة تأتي في إطار موافقة إدارة بايدن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على السحب من الاحتياطي في إطار مسعى أكبر لزيادة المعروض من الوقود في الولايات المتحدة، وذلك حسب رويترز.
وقالت المستشارة الاقتصادية للبيت الأبيض، سيسيليا روس، اليوم (الإثنين)، إن أكبر خطر اقتصادي على الولايات المتحدة من الغزو الروسي لأوكرانيا، يأتي من ارتفاع أسعار البنزين وإن عمق التأثير سيعتمد على الفترة الزمنية للصراع.
وأبلغت روس، التي ترأس مجلس المستشارين الاقتصاديين، ندوة على الإنترنت لصحيفة بوليتيكو، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعمل مع الحلفاء ويستخدم كل أداة متاحة لتخفيف تأثير ارتفاع أسعار الوقود، بما في ذلك إطلاق نفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة.
وأضافت قائلة: “المخاطر الاقتصادية ستتوقف على الفترة الزمنية لهذه الحرب. وكلما جرى حسمها سريعا كلما كان التأثير أصغر. كلما طالت الفترة الزمنية كلما كانت حالة عدم اليقين أكثر عمقا”.
وقفزت أسعار النفط إلى مستويات تاريخية اليوم الإثنين ليلامس البرميل 140 دولارا مقتربا من أرقام أزمة المال الكبرى في 2008.
وأنهى النفط تعاملات الأسبوع الماضي على أعلى سعر له منذ 2018، وسجل سعر لخام برنت 118,11 دولار للبرميل.
واضطربت الأسواق بسبب مؤشرات على التصعيد في الصراع الروسي الأوكراني مع ورود أنباء عن اشتعال النيران في محطة للطاقة النووية في أوكرانيا قبل أن تعلن السلطات أن الحريق شب في مبنى يستخدم كمركز للتدريب وتم إخماده.
أسعار النفط
لامس سعر برميل خام برنت بحر الشمال عتبة 140 دولارا، الأحد، مقتربا من أعلى مستوى له على الإطلاق والذي سُجّل في أغسطس/آب 2008 عند 147.50 دولار.
وبعيد افتتاح التداول نحو الساعة 23:00 ت غ، ارتفع سعر خام برنت المرجعي تسليم مايو/أيار، إلى 139.13 دولار، قبل أن يتراجع.
وعند حوالي الساعة 00,30 بتوقيت غرينتش، كان لا يزال مرتفعا بنسبة 9.02% عند 128.77 دولار.
أما برميل غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر أبريل/نيسان، فارتفع الأحد إلى 130.50 دولار.
وعند حوالي الساعة 00,30 بتوقيت غرينتش، كان لا يزال مرتفعا بنسبة 8.18% عند 125.15 دولارا.
عقوبات نفطية
أعلن المستشار الألماني، ولاف شولتز، الإثنين، أن واردات الطاقة الروسية "أساسية لحياة الأوروبيين اليومية" ولا يمكن ضمان الإمدادات إلى القارة من دونها في هذه المرحلة، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
وجاء رد شولتز، في الوقت الذي تناقش الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على الطاقة الروسية ردًا على غزو أوكرانيا.
وأكد شولتز في بيان خطي: "لا يمكن ضمان إمدادات الطاقة الأوروبية لإنتاج الحرارة، والتنقل، والكهرباء، والصناعة بأي طريقة أخرى في الوقت الحالي".
والأحد، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "يناقشان بشكل مكثف" إمكانية حظر واردات النفط الروسي ردا على العملية العسكرية ضد أوكرانيا.
وقال في تصريح لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "نتحدث مع شركائنا الأوروبيين وحلفائنا للنظر، بطريقة منسقة، في فكرة حظر استيراد النفط الروسي مع ضمان بقاء إمدادات كافية من النفط في الأسواق العالمية".
تتعرض إدارة الرئيس جو بايدن لضغوط سياسية متزايدة لتمديد العقوبات ضد روسيا إلى مجال الطاقة. وقد استثني حتى الآن هذا القطاع من العقوبات الغربية للحفاظ على استقرار الأسواق.