الأمواج تلقي بسيدة مفقودة منذ عامين.. لا تزال على قيد الحياة
آخر مرة تواصلت فيها أنجليكا مع عائلتها كانت عام 2018 عندما غادرت إلى الأكوادور لتعيش مع شقيقها بعد حدوث خلافات وتعرضها للعنف المنزلي.
عثر صيادون على سيدة كانت مفقودة من عائلتها منذ عامين بينما كانت طافية على سطح البحر وهي تنبض بالحياة.
وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أنه تم العثور على أنجليكا جيتان (46 عامًا) وهي فاقدة للوعي وتعاني انخفاضا في حرارة الجسم قبالة ساحل كولومبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن صيادًا يدعى رولاندو فيسبال وصديقه عثرا على أنجليكا طافية على سطح البحر على بعد 1.2 ميل من بلدة بورتو كولومبيا على الجانب الأطلسي للبلاد، قرابة الساعة السادسة، من صباح السبت.
وكانت أول كلمة نطقت بها أنجليكا بعد إنقاذها: "لقد ولدت من جديد، لم يرد الله لي الموت".
وأخرج السكان المحليون السيدة الأربعينية إلى الشاطئ قبل نقلها إلى المستشفى.
وجمع شمل أنجليكا مع عائلتها بينما أخبرت المحققون بما حدث لها منذ اختفائها منذ عامين.
وخلال الفترة التي أمضتها بالبحر، ظلت طافية على سطح الماء لمدة 8 ساعات بينما حامت حولها أسماك القرش، لتفقد وعيها ثم تسترده مرارًا وتكرارًا.
لكن حالفها الحظ عندما رآها أحد الصيادين بعدما كان يعتقد في البداية أنها قطعة شجر حتى لوحت له بيديها طلبًا للمساعدة.
ويظهر خلال مقطع فيديو اللحظة المأساوية التي انتشل فيها رونالدو وصديقه جوستافو، السيدة الأربعينية التي لم تبد أي استجابة مطلقًا في البداية.
وقال رولاندو إن أنجليكا لم تقل أي شيء عندما صعدت على متن القارب، وكانت ضعيفة للغاية لدرجة أنه اعتقد أنها كانت لتغرق لو ظلت فترة أطول بالبحر.
ولا يزال الغموض يحيط بما حدث بالضبط خلال تلك الفترة مع روايتها بشأن هروبها من عنف منزلي على يد زوجها.
وقالت أنجليكا إنها بعدما عاشت حياة صعبة واضطرارها للمغادرة، قررت الانتحار وإلقاء نفسها في البحر.
وأوضحت أن اليوم الذي قررت فيه مغادرة المنزل جاء بعد تعرضها لاعتداء وحشي من زوجها، ثم في سبتمبر/أيلول عام 2018، كسر وجهها وحاول قتلها، لكنها تمكنت من الفرار.
وعاشت أنجليكا في ظروف قاسية بمدينة بارانكسا لمدة 6 أشهر قبل أن تطلب المساعدة، وتسكينها بأحد الملاجئ، لكن أجبرت على المغادرة لأن شريكها لم يعد يعيش بالمدينة.
وقالت: "لم أرد استكمال حياتي بهذا الشكل. أقرضتني سيدة بعض المال لشراء تذاكر، فركبت حافلة مباشرة إلى البحر. أردت إنهاء كل شيء، لم أتلق مساعدة من أي مكان ولا حتى عائلتي لأن هذا الرجل أبعدني عن دائرتي الاجتماعية".
وأشارت "ذا صن" إلى أن آخر مرة تواصلت فيها عائلة أنجليكا معها كانت عام 2018، عندما غادرت إلى الأكوادور لتعيش مع شقيقها.