امرأة تتولى رئاسة مهرجان كان لأول مرة.. سينمائيون يحتجون
انتخب مهرجان كان السينمائي المحامية ذات الشهرة الدولية والتي عملت طويلاً في مجال السينما إيريس كنوبلوك رئيسة له.
وتخلف كنوبلوك في يوليو/ تموز المقبل الرئيس الحالي للمهرجان، الفرنسي بيار ليسكور (76 عاماً) الذي يتولى المنصب منذ 2014.
وأوضح بيان أن ولاية كنوبلوك التي ستصبح أول امرأة تترأس المهرجان، تمتد ثلاث سنوات، وتُجرى في ظل ولايتها دورات المهرجان في 2023 و2024 و2025. وانتخب مجلس الإدارة كنوبلوك بالاقتراع السري عملاً بالنظام الأساسي.
ونقل البيان عن الرئيسة الجديدة المنتخبة تأكيدها أنها ستكرّس كل طاقتها لتعزيز "تألق هذا الحدث العالمي الذي يشكّل محطة أساسية في الحفاظ على الحياة الثقافية في عالم يشعر بالحاجة الملحّة إليها أكثر من أي وقت مضى".
وأمضت كنوبلوك معظم مسيرتها المهنية في استوديوهات "وورنر" الأمريكية، وتولت حتى الصيف الفائت إدارة أنشطتها الفرنسية ثم الأوروبية.
وأشار البيان إلى أن كنوبلوك درجت على حضور المهرجان ورافقت خلال دوراته السابقة عدداً من المخرجين والفنانين، بينهم كلينت إيستوود وودي آلن وستيفن سودربرغ وجورج ميلر.
وشاركت كنوبلوك في يوليو/ تموز الماضي في تأسيس أداة I2PO المالية الهادفة إلى جمع الأموال وتنفيذ استثمارات في مجال الترفيه، وتولت رئاستها.
ودفعت هذه الأنشطة بعض ممثلي القطاع السينمائي الفرنسي الذين يشغلون مقاعد في مجلس إدارة المهرجان إلى جانب ممثلي السلطات العامة، إلى إبداء خشيتهم من احتمال تضارب المصالح، وانتقدوا في رسالة إلى الرئيس الحالي أطلعت عليها وكالة فرانس برس انعدام "الشفافية" في عملية اختيار الرئيسة الجديدة.
ومن المقرر أن تقام النسخة القادمة من المهرجان خلال الفترة من 17 إلى 28 مايو/أيار المقبل، ولم يكشف النقاب بعد عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم، في حين يرتقب الإعلان في 14 أبريل/نيسان المقبل عن اللائحة الرسمية للأفلام المختارة للمشاركة في مسابقته.
وأعلن المنظمون عدم استضافة وفود روسية طالما أن الغزو الروسي لأوكرانيا مستمر. وأوضح منظمو المهرجان السينمائي الأبرز في العالم أنه "اتّخذ قرارا بأنه ما لم يتوقف العدوان بشروط ترضي الشعب الأوكراني، لن تتم استضافة وفود رسمية من روسيا أو قبول وجود أي هيئة مرتبطة بالحكومة الروسية".
وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها المهرجان الذي سينظم دورته الـ75 في الربيع، عن الحرب في أوكرانيا.