مرض نادر يجبر فتاة على النوم بجوار "الفريزر"
بيج هويت، 23 عاما، مصابة بـ"متلازمة الألم الإقليمية المعقدة" منذ عامين، وهو مرض يؤثر على الأطراف والأعصاب ويسبب ألما هائلا
في حالة تشبه "الحرق" أشد ألما من "الولادة"، تجبر شابة على النوم بجوار "الفريزر" بسبب إصابتها بمرض نادر في ركبتها اليسرى والذي يسبب لها آلاما غير محتملة.
وفي تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، تم تشخيص حالة بيج هويت، 23 عاما، بـ"متلازمة الألم الإقليمية المعقدة" منذ عامين، وهو مرض يؤثر على الأطراف والأعصاب ويسبب ألما هائلا ويتساوى مع الحالات التي يتم فيها بتر أحد الأطراف.
وتجعل هذه الحالة التي عادة لا يتمكن الأطباء من علاجها، هويت من برمنجهام، تعاني من إحساس شديد ومستمر بالحرق في ركبتها اليسرى فضلا عن التورم وتشنجات العضلات والأرق.
وكانت تتلقى الفتاة علاجات في غرفة أكسجين خاصة حيث يمكن للهواء النقي أن يعزز قدرة الجسم على التعافي ومن ثم شعورها بالراحة، وداخل هذه الغرفة، تستنشق هويت الهواء في جلسات تصل إلى 60 دقيقة لتعزيز قدرة الجسم الطبيعية على الشفاء، لكنها توقفت عن هذا العلاج بسبب تكلفته الباهظة وتطلبه السفر إلى ولفرهامبتون حيث توجد هذه الغرفة.
وتأمل هويت الآن في جمع 25 ألف جنيه استرليني عبر موقع JustGiving، لشراء غرفة مماثلة واستخدامها في منزلها. وحتى يحدث ذلك، تقوم الشابة البريطانية بوضع كمادات الثلج على ساقها اليسرى مع رفعها على الوسادة.
وتقول الفتاة حسبما نقلت عنها الصحيفة: "الطريقة الوحيدة لأشعر ببعض الراحة هي رفع ساقي باستمرار واستخدام كمادات الثلج 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، لدرجة أنني أضع وحدة تجميد أو فريزر بجوار سريري". مضيفة: "لكن هذه الطريقة قللت من وصول الدم إلى ركبتي ما تسبب في مشكلات ثانوية".
وأوضحت أنها منذ عامين بدأت تشعر بألم رهيب في ركبتها، وشخصها معالجها بمرض متلازمة الألم الإقليمية المعقدة من الدرجة الثانية حيث تأثرت أعصابها أيضا.
والعرض الواضح لهذا المرض هو الألم المستمر الذي يجعل المصابين به يشعرون بالحرق أو بالوخز بالإبر والدبابيس، وفقا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وبسبب حالتها النادرة، اضطرت هويت للتخلي عن دراستها للتمريض، بل وتخلت عن حياتها تقريبا حيث لا يمكنها المرض من مغادرة المنزل. وتعلق قائلة: "المتلازمة غيرت حياتي تماما وسرقت أحلامي. أعاني من الاكتئاب والقلق بسببها".
وأخيرا قالت إنها إذا تمكنت من جمع المبلغ الذي يمكنها به شراء غرفة الأكسجين سيمنحها بعض الأمل في الحياة بالرغم من أنه ليس علاجا جذريا.