رو ضد وايد.. كيف تغيرت حياة المرأة الأمريكية بعد "حق الإجهاض"؟
مرت 49 عاما منذ أن سمحت المحكمة العليا الأمريكية بقرارها في قضية "رو ضد وايد" بالحق في الإجهاض.
و"رو ضد وايد" هو قرار تاريخي أصدرته المحكمة العليا الأمريكية حكمت فيه بأن دستور الولايات المتحدة يحمي حرية المرأة الحامل في اختيار الإجهاض دون قيود حكومية مفرطة.
ورفعت نورما مكورفي (جين رو)، في عام 1970، دعوى قضائية ضد وزير العدل بولاية تكساس هنري وايد، اعتراضاً على قانون الولاية الذي يحظر الإجهاض إلا في الحالات المُهدد للحياة.
كانت مكورفي غير متزوجة وحاملاً بطفلها الثالث وتطلب الإجهاض، قالت في البداية إنها تعرضت للاغتصاب، لكنها تراجعت عن هذا الادعاء لعدم وجود تقرير لدى الشرطة. بعدها، أوكلت مكورفي محاميتين باشرتا قضيتها ضد الدولة.
بالنهاية، قضت المحكمة العليا الأمريكية في 22 يناير/ كانون الثاني 1973 بأن قانون الدولة للإجهاض "غير دستوري".
وألغى القرار العديد من قوانين الإجهاض الفيدرالية والخاصة بالولايات الأمريكية.
ومنذ ذلك الحين، غيرت النساء حياتهن، إذ رأوا أن أدوارهن في القوة العاملة الأمريكية تتوسع بشكل كبير ونمت قوتهن الاقتصادية، حيث تتمتع العديد من النساء بمساهمة أكبر بكثير في المنزل وفي القوة العاملة.
ويرى البعض أن هذه التغييرات معرضة للخطر بعد أن اقترحت مسودة مسربة للمحكمة العليا إمكانية إلغاء الحق في الإجهاض، مما يحد من قرارهن بشأن متى أو ما إذا كان ينبغي إنجاب الأطفال.
ويستعرض هذا التقرير كم تغيرت حياة النساء منذ ما قبل حكم رو عام 1973، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
-في 2020، 43% من النساء ما بين عمر الـ25 والـ34 كن متزوجات، أما في عام 1970، فوصلت نسبة المتزوجات إلى الـ80%.
تغيرت المعايير الثقافية بشكل جذري على مدار العقود الـ5 الأخيرة، خاصة بالنسبة للشابات، حيث إن المزيد من النساء يؤخرن الزواج هذه الأيام، نظراً لرغبتهن في بناء حياتهن المهنية أو السعي وراء فرص أخرى قبل قرار الزواج.
-في 2020، 52% من النساء ما بين عمر الـ25 والـ34 كن بدون أطفال، في حين أن النسبة في عام 1970 كانت 21%.
تغيرت قرارات متى وكيف يكون لديك عائلة، مع وجود عدد أكبر بكثير من النساء اللائي ينجبن أطفالا في وقت لاحق، مقارنة بأجيال أمهاتهن.
وهذا يرجع جزئيا إلى تغير المعايير الثقافية وانضمام النساء والبقاء في القوى العاملة لفترة أطول.
وأصبح لتأجيل الولادة للأطفال أكثر من خيار مع التقدم التكنولوجي في الرعاية الطبية، بما في ذلك، تجميد البويضات وتأجير الأرحام والتخصيب في المختبر.
-في 2020، 41% من النساء ما بين 25 و44، كان لديهن شهادة جامعية، بينما وصلت النسبة في 1970 إلى 11%.
-في 2020، 27% من النساء المنجبات ما بين الـ15 والـ44 عاما، لم يكن لديهن وظيفة مدفوعة الأجر، ولم يبحثن عنها، بينما وصلت النسبة في عام 1970 إلى 55 %.
بمرور الزمن، انضم المزيد من النساء إلى سوق العمل ووسعوا مهنهن، وأحيانا يؤجلن تكوين أسرة والزواج.
ولكن في 2019، فاقت النساء عدد الرجال في سوق العمل، فقط للمرة الثانية في التاريخ الحديث.
-في 2020، 45% من جميع الوظائف في الإدارة، لأشخاص تترواح أعمارهم ما بين الـ16 والـ44 عاما، كانت في حوزة النساء، بينما في عام 1970 كانت 17%.
وأدت أدوار النساء الموسعة في سوق العمل أيضا إلى المزيد من الفرص، ليتم ترقيتها إلى مناصب السلطة، وخاصة في صناعات كانت تاريخيا يهيمن عليها الرجال.
-في 2020، 27% من النساء اللائي في سن الإنجاب، كن يكسبن أكثر من أزواجهن، في حين وصلت النسبة للأمر نفسه في عام 1970 إلى 8%.
على مر الأعوام، خطت النساء خطوات كبيرة من حيث الأعداد الهائلة التي تنضم إلى القوى العاملة، لكن الكثير منهن مازلن لا يتقاضين مثل زملائهن الرجال.
وفي عام 2020، كسبت النساء 84% مما يتقاضاه الرجال، وفقاً لبيانات مركز بيو الأمريكي للأبحاث، وهذا يعني أنه يتطلب من المرأة 42 يوما من العمل الإضافي، لكسب ما يحصل عليه زميلها الذكر.
aXA6IDE4LjIxNi4yNTAuMTQzIA== جزيرة ام اند امز