منابر المساجد في المغرب تنتصر للمرأة بـ"خطبة موحدة"

خصصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب خطبة جمعة موحدة في جميع مساجد المملكة حول موضوع "مكانة المرأة".

مبادرة الوزارة، جاءت في سياق الاحتفالات الأممية بعيد المرأة العالمي، الذي يوافق الثامن من مارس/آذار.

وعممت الوزارة مذكرة على خُطباء الجمعة بمختلف مساجد المملكة، توصيهم بتلاوة نص موحد للخطبة، موضوعه مكانة المرأة في الإسلام.

• اليوم العالمي للمرأة.. إرادة ملكية تعزز إنجازات نساء المغرب

وبحسب نص المذكرة، التي وصل "العين الإخبارية" نُسخة منها، فإن الخطبة تتوقف على المكانة التي منحتها الشريعة الإسلامية للمرأة، مع حديثها عن وضعها في المجتمع وتقييم أدوارها.

ولفتت الخطبة إلى أن "الحديث عن هذا الوضع وتقييمه، خاصة درجات مساهمتها في العمل التنموي، يستوجب التوقف على مكانة المرأة في الإسلام، واستحضار ما أكرم الله به الأمة المحمدية من قيم سامية تجعلها قوية التماسك، متينة البنيان، عزيزة الجانب، منتظمة السلوك والتعامل، في الأقوال والأفعال، حيث ساوت بين جميع أفرادها، ذكوراً وإناثاً، في الحقوق والواجبات”.

وأكدت المذكرة أن الإسلام احتفى بالمرأة أيما احتفاء، وكرمها أعظم تكريم، وأنزلها المنزلة اللائقة بها، وساوى بينها وبين الرجل في الالتزام بأوامر الدين.

كما ساوى بينهما في المعاملات المالية والعقوبات وفي طلب العلم والندب إليه، وفي كل ما فيه صلاح النفوس والعقول والأبدان.

وزادت الوثيقة ذاتها "أن كل هضم لحق من حقوق النساء، أو تنقيص من كرامتهن، إنما سببه تقصيره في العمل بأحكام الشرع، وقلة الاستلهام من هدي الرسول".

وتعيش المرأة المغربية تحولات في شتى المجالات بفعل متغيرات داخلية وخارجية واتساع وسائل الاتصال والتواصل وتطورها، ما يشير إلى أن المغرب قطع خطوات مهمة في مجال المشاريع الكبرى لتعزيز مكانة ودور المرأة.

ويولي العاهل المغربي الملك محمد السادس عناية خاصة لقضايا المرأة، كما يحرص على تشجيع المواهب النسائية، وتمكينهن من مراكز القرار والمسؤولية بمختلف درجاتها وتخصصاتها.