"الأحرار".. دماء جديدة تستعيد شباب "قائد الائتلاف" الحاكم بالمغرب
يعقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، القائد للائتلاف الحكومي في المغرب، اجتماعه الأول بنسبة تجديد وصلت لـ50%.
وأكد المكتب في اجتماعه أن محطة المؤتمر الوطني الأخيرة، التي انتخب فيها أعضاؤه عزيز أخنوش رئيسا للحزب للمرة الثانية، تشكل نقطة تحوّل في الأرضية الصلبة التأطيرية للمرحلة المقبلة لرفع تحديات جديدة تستجيب لتطلعات المغاربة. وشدد الحزب على ضرورة إيجاد صيغ تحقيق مصالحة الشباب مع السياسة.
وشدد على أن الحزب كسب تحدي "مسار الثقة" بتصدره المشهد السياسي المغربي، ليتطلع إلى كسب تحد جديد يتمثل في تنفيذ ‘مسار التنمية’، على الرغم من السياقات المعقدة، وبرهانات جديدة تستجيب لانتظارات وتطلعات المغاربة.
ويعكس ذلك النفس الديمقراطي المكرس للتداول المسؤول لمختلف المناضلين للمساهمة في مسار البناء الواعي لإكراهات المرحلة؟
وعلى رأس هذه التحديات، مواصلة ترسيخ دعائم الدولة الاجتماعية، مرتكزا على برامج الحزب والأغلبية الحكومية المتضمنة في البرنامج الحكومي الذي يشكل التزاما وتعاقدا حقيقيا مع المواطنين”.
وشدد على أن المكتب السياسي أجمع على أن مجهود الحزب في المرحلة المقبلة سيرتكز على تبني ذات القيم والحفاظ على نفس تعبوي يرفع من مستوى التأطير.
بالإضافة إلى تقوية المؤسسات الداخلية للحزب، مع توجيهها لخدمة “مسار التنمية” والوفاء بالالتزامات عبر التقاطع مع المجهود الذي تقوم به الحكومة والبرلمان وباقي المؤسسات المنتخبة.
وتوقف أعضاء المكتب السياسي، وفق البيان، عند مرجعية الحزب السياسية المبنية على الديمقراطية الاجتماعية كمنهج للتدبير يروم محاربة الفقر والهشاشة وينشد الانتصار للمناطق البعيدة وإدماجها في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية، وبناء جسور بين السياسات العمومية التي تستهدف البنيات التحتية وأثرها على الإنسان.
وأكد المكتب السياسي لـ”الأحرار” تطلعه خلال المرحلة المقبلة لإدماج تلك القيم في مجهوده التنظيمي، عبر الانفتاح على مجموعة من الهيئات الموازية من أجل أن يكون حسه الترافعي مستوعبا في شموليته لمختلف الإشكالات التي يعاني منها المجتمع.
ونوّه البيان بتفاعل المؤتمر الوطني السابع من خلال المصادقة بالإجماع على طلب 5 منظمات موازية جديدة تضاف إلى تلك الموجودة سلفا “ما من شأنه أن يُغنِي النقاش العمومي المؤطر مؤسساتيا ويحتضن مجموعة من الأطر والكفاءات الراغبة في تقديم الإضافة النوعية للحزب وللمشهد السياسي في المغرب.
وعبّر المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار عن “اعتزازه الكبير بروح الانتماء المسؤول لكل المناضلين والمناضلات الأحرار وحرصهم على تحصين تنظيمهم السياسي عبر سيادة روح التوافق على أشغال المؤتمر الوطني السابع، وهو ما يعكس النتائج التي حققها الحزب على مستوى تجديد نخبه لإتاحة الفرصة للجميع للمساهمة في الدينامية التي يعرفها على مختلف المستويات”.
وأضاف أن “المكتب السياسي الحالي يعقد اجتماعه الأول، بنسبة تجديد تصل إلى حوالي 50%، وهو ما يعكس النفس الديمقراطي المكرس للتداول المسؤول لمختلف المناضلين للمساهمة في مسار البناء الواعي لإكراهات المرحلة”.
ونوه إلى ضرورة إيجاد صيغ تحقيق مصالحة الشباب مع السياسة، عبر تعزيز الفضاءات الحاضنة لكل النقاشات التي تروم تقييم السياسات العمومية المستهدفة لمختلف انشغالاتهم على كافة المستويات، وتبني مقاربة تجعل من الفعل التشاركي بصفة عامة، سواء أكان جمعويا أو سياسيا، من المقدمات الأساسية للمصالحة، ما بين هيئات التأطير والشباب.
وتوقف أعضاء المكتب السياسي، في بداية الاجتماع، عند برقية التهنئة التي بعثها الملك محمد السادس إلى عزيز أخنوش، بمناسبة تجديد الثقة فيه رئيسا للحزب للمرة الثانية من طرف المؤتمر الوطني السابع، وعبروا عن عميق شكرهم وخالص عرفانهم للعناية الملكية، مؤكدين تسلحهم بالتوجيهات الملكية المضمنة في البرقية المولوية.
وجدد المكتب السياسي التأكيد على أن “مسار التنمية” الذي رفعه الحزب في مؤتمر الوطني السابع، وقبله “مسار الثقة” الذي حظي بثقة المغاربة، “ليس مجرد شعار لتمرير المرحلة، بقدر ما هو رؤية لتفعيل التعاقد السياسي الذي كرسته مخرجات صناديق الاقتراع باعتبارها التعبير الوحيد لإرادة المواطنين، يروم إلى إقرار إصلاحات عميقة، ستنعكس إيجابا، وفي المدى المنظور، وبشكل مباشر على المواطنين”.