بينهم امرأتان.. أسماء الولاة الجدد بالسودان والتعيين خلال يومين
رئيس الوزراء السوداني سيصدر قرارا بتعيين الولاة الـ18 خلال يومين على أن يعتمدهم مجلس السيادة الانتقالي بعد ذلك.
كشفت مصادر سودانية، الثلاثاء، أن عدد ولاة الولايات المرتقب تعيينهم خلال يومين تجاوز 18 اسما، بينهم سيدتان للفحص الأمني والمشاورات بين مجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير والمكون العسكري.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية"، إن رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك سيصدر قرارا بتعيين الولاة الـ18 خلال يومين على أن يعتمدهم مجلس السيادة الانتقالي بعد ذلك.
ووفقا للقائمة المطروحة فإنه تم اختيار آمال محمد عزالدين والياً لولاية الشمالية، وآمنة أحمد المكي لولاية نهر النيل، وصالح محمد صالح لكسلا، ومحمد حسن عربي لشمال دارفور، عبدالله الدومة لغرب دارفور، وأيمن خالد للخرطوم، وعبدالرحمن نور الدائم للنيل الأزرق.
القائمة ذاتها -التي حصلت عليها "العين الإخبارية"- أشارت إلى أن ولاية الجزيرة (عبدالله إدريس)، وسنار (يوسف النعيم)، وجنوب كردفان (حامد البشير)، وغرب كردفان (عبدالرحمن صالح)، وشمال كردفان (خالد مصطفى)، وجنوب دافور (موسي مهدي)، ووسط دارفور (أديب عبدالرحمن يوسف)، وشرق دارفور (محمد عيسى علي)، والقضارف (سليمان علي)، والبحر الأحمر (عبدالله شنقراي).
وفقا للوثيقة الدستورية، فإن حق تعيين الولاة لم يعطِ للحرية والتغيير، ولا حتى المكون العسكري، طرفي الاتفاق، بل يظل من سلطة رئيس الوزراء على أن يعتمدهم مجلس السيادة الانتقالي.
وكانت "العين الإخبارية" قد حصلت على نسخة من الخطاب الذي وجهته الجبهة الثورية في السودان إلى السلطة الانتقالية في البلاد ويحمل موافقتها المشروطة على تعيين ولاة مدنيين.
وتسهم موافقة الجبهة الثورية، التي تضم غالبية فصائل الكفاح المسلح في السودان، في حلحلة أزمة سياسية مع تمسك قوى الحرية والتغيير المكون المدني في السلطة الانتقالية على عدم إرجاء تعيين الولاة لما بعد توقيع اتفاق السلام.
وكان رئيس الوزراء عبدالله حمدوك قد بدأ الجمعة الماضي مشاورات مكثفة مع قادة الجبهة في مسعى لإقناعهم بالموافقة على تعيين الولاة المدنيين، وحسمت الجبهة موقفها من المقترح الحكومي في اجتماع لها السبت، بحسب ما أكدت مصادر متطابقة لـ"العين الإخبارية".
وحمل الخطاب موافقة الجبهة على تعييين ولاة مؤقتين وإكمال التعديل الوزاري على أن يتم إعادة تشكيل الحكومة عقب التوقيع على اتفاق سلام لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد.
ووجهت الجبهة الخطاب إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، مؤكدة أن الخطوة أتت استجابة لرغبة الشعب.
وشدد الخطاب على إشراك جماهير الولايات في اختيار الولاة الجدد، مشيرا إلى ضرورة عدم تصدير ولاة من المركز إلى الأقاليم مثلما كان يحدث في السابق.
وطالب أيضا بضرورة تمثيل المرأة بصورة عادلة ومراعاة أوضاع الولايات التي تشهد نزاعات وحروب وانقسامات، محذرة من أن التعيينات الخاطئة لولاة مناطق النزاع قد تضر عملية السلام في البلاد.
ولفت إلى أهمية اختيار شخصيات ذات قبول ومن غير الحزبيين مع تطبيق المعايير في اختيار والي ولايةا لخرطوم والتي تمثل العاصمة القومية.
وكانت مصادر كشفت، لـ"العين الإخبارية"، الأحد، أن الجبهة الثورية وافقت عقب اجتماع مطول عقدتها السبت على تكليف ولاة شريطة ألا يكونوا "دائمين"، إضافة إلى اختيارهم مستقلين وليسوا حزبيين.
وتضم الجبهة الثورية التي تشكلت في أعقاب الإطاحة بنظام عمر البشير غالبية حركات الكفاح المسلح التي توصلت عبر مفاوضات في عاصمة جنوب السودان جوبا إلى إجراءات لبناء الثقة مع السلطات الانتقالية في السودان.
وكان رئيس الوزراء السوداني وجه ولاة الولايات العسكريين بالاستمرار في مهامهم لحين تعيين آخرين مدنيين.