"الإعلاميات يتحدثن".. مؤتمر يبحث هموم صحفيات فلسطين
عشرات الإعلاميات الفلسطينيات يجتمعن في مؤتمر "الإعلاميات يتحدثن"، الذي نظمته مؤسسة فلسطينيات، عبر الفيديو كونفرس بين غزة والضفة.
تحوّل مؤتمر للإعلاميات الفلسطينيات إلى منبر للمطالبة بزيادة نسبة التمثيل النسائي الإعلامي، وتوحيد الجسم الصحفي الفلسطيني المشتت بفعل الانقسام.
واجتمعت عشرات الإعلاميات الفلسطينيات في مؤتمر "الإعلاميات يتحدثن"، الذي نظمته مؤسسة فلسطينيات، عبر "الفيديو كونفرس" بين غزة والضفة، ليبحثن هموم الصحفيات الفلسطينيات وسبل تمكينهن.
وأطلقت المشاركات مبادرة لتوحيد الجسم الصحفي الفلسطيني، عبر إجراء انتخابات موحدة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، وزيادة تمثيل النساء فيها.
وأشارت وفاء عبدالرحمن، مديرة مؤسسة فلسطينيات، في كلمتها، إلى ضعف تمثيل الإعلاميات الفلسطينيات في المشهد الفلسطيني.
ودللت "عبدالرحمن" على ضعف التمثيل، بعدم تولي وزارة الإعلام في رام الله والمكتب الإعلامي الحكومي بغزة أي امرأة، وكذلك لم يسبق أن تولت امرأة مسؤولية نقابة الصحفيين أو الأطر الصحفية.
وأكدت أن المؤتمر مساحة للإعلاميات، ليقررن شكل المشهد، منوهة إلى أزمة المؤسسات الصحفية وإغلاقها التي قادت صحفيات وصحفيين إلى البحث عن عمل من جديد.
وعبر 3 جلسات، تناولت الإعلاميات الفلسطينيات همومهن، وسط اتفاق بأن من أهم المعيقات التي تواجه الإعلاميات مع النقابة هي الأطر والنمطية والشكلية والتمييز وغياب التمثيل الحقيقي، وغياب العدالة في توزيع الأدوار والمنح والأعمال والامتيازات.
وقالت الإعلامية هداية شمعون، التي أدارت إحدى الجلسات لـ"العين الإخبارية": "المؤتمر هذا العام الذي نظمه نادي الإعلاميات في مؤسسة فلسطينيات، عبارة تقييم سنوي لما حدث خلال العام، ويبحث في الإشكاليات والفرص المتاحة، والبدائل الممكنة لتجويد البيئة الإعلامية، ويتحدث عن الإعلامية الفلسطينية في كل المحافل".
وأشارت إلى أن إغلاق العديد من المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، شكّل محوراً مهماً للحديث، لما أعقبه من ضياع العديد من الفرص، فضلاً عن الجانب الآخر المتعلق بتغييب الرواية الفلسطينية والخطاب الفلسطيني.
وأكدت أن من أهم مُخرجات المؤتمر، هو إطلاق مبادرة "من أجل وجود نقابة فلسطينية فاعلة تتمتع بالشفافية"، متأملة أن تحظى بالقبول اللازم، وأن يشكل المشهد تحسناً العام المقبل.
بدورها، قالت الإعلامية تغريد الخضري لـ"العين الإخبارية": "المؤتمر يوفر مساحة تشاركية للإعلاميات، ويوصل رسالتهن لذوي القرار".
وأضافت أن ما يميز المؤتمر أن أوراق العمل المقدمة هي من الإعلاميات، بحثاً عن طرح قضاياهن، والسعي لتغيير الواقع والإشكالات، ووضعها أمام أصحاب القرار.
وأشادت الإعلامية شيرين خليفة، من مؤسسة فلسطينيات، إلى أن السبب وراء إقامة المؤتمر، وتخصيصه لحديث الإعلاميات، بأنهن لا تتاح لهن الفرصة في صياغة وصناعة المشهد الإعلامي.
وتناولت الجلسة الأولى أزمة المؤسسات الإعلامية التي أغلقت أو قلصت طواقمها بالفصل التعسفي، مع طرح مسألة الحقوق، ودور نقابة الصحفيين في هذا المجال، من خلال نماذج حية تحدثت فيها بعض الإعلاميات عن تجاربهن.
وتناولت الجلسة الـ2 "الصحفيات في الأطر الصحفية ونقابة الصحفيين"، وتركز فيها الحديث عبر أوراق عمل عن ضعف تميثل الإعلاميات.
ووفق المعطيات التي طرحتها الإعلاميات؛ هناك فجوة كبيرة في المشاركة في القوى العاملة بين الذكور والإناث، 7 من كل 10 ذكور هم مشاركون في القوى العاملة، مقابل 2 من كل 10 إناث.
أما الجلسة الختامية فشهدت تقديم مبادرة فلسطينيات لتوحيد الجسم الصحفي.