"منتجات نسائنا".. معرض لغزاويات يتحدين الحصار الإسرائيلي
أعياد الميلاد والمطرزات التراثية تفرض نفسها على المعرض، الذي تحول إلى رافعة لتمكين المرأة الفلسطينية
فرضت أعياد الميلاد، والمطرزات التراثية، نفسها على معرض "منتجات نسائنا" في قطاع غزة الذي تحول إلى رافعة لتمكين المرأة الفلسطينية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
وافتتح مركز شؤون المرأة معرض "منتجات نسائنا" في نسخته الـ14، الإثنين، في قاعة الشاليهات بمدينة غزة، بحضور متنوع، في إطار مشروع "الاستجابة للعنف المبني على النوع الاجتماعي في المجتمعات الأكثر هشاشة والمتأثرة بالأوضاع الإنسانية"، بتمويل صندوق الأمم المتحدة للسكان.
من العنف للإنتاج
وقالت زينب الغنيمي، رئيسة مجلس إدارة مركز شؤون المرأة الذي افتتح المعرض، إنه من أكبر المعارض النسائية في القطاع، لما يتضمنه من كثير من الأقسام مثل المشغولات اليدوية والتحف والمأكولات بأنواعها.
وأضافت، خلال كلمتها في حفل الافتتاح: "نفتخر بجهود المركز الذي مر على تأسيسه 28 عاما، استطاع خلالها أن يقطع شوطاً كبيراً اتجاه التأثير المباشر في المجتمع عامة والنساء خاصة، فتمكين المرأة يعدّ تمكيناً للأسرة بأكملها".
وتابعت: "يشرفنا أن نستضيفكم في معرض لمنتجات نسائنا، نساؤنا اللاتي صنعن من الحرير ثوباً، ومن الأشياء البسيطة وتدويرها منتجات مميزة".
وقالت إن "المشاركات في المعرض، خرجن من واقع العنف الذي عانين منه كمنتفعات من المركز في إطار السياسة المنظمة بدءاً من الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني، وصولاً إلى التمكين الاقتصادي، حيث أصبحن قادرات على أن يكن مسؤولات عن العائلة والأسرة، سعياً لعدم تكرار دائرة العنف".
أجواء مبهجة
وأظهرت جولة لعدسة "العين الإخبارية" في أروقة المعرض، حضور أجواء الاحتفال بأعياد الميلاد، من خلال شجرة الميلاد التي ازدانت بالأضواء المميزة، والأطفال الذين ارتدوا زي "بابا نويل".
وارتدت الفتيات الأثواب الفلسطينية المطرزة، حيث ترتدي كل فتاة الثوب الخاص ببلدتها الأصلية التي تتميز بتصميم مختلف، فيما توشحن بالكوفية لينثرن روح الوطنية والجمال في أجواء المكان.
70 مشاركة
وأشارت ريم النيرب، منسقة المشاريع الصغيرة في المركز، إلى أن هذا المعرض يشارك فيه أكثر من 70 امرأة بمنتجاتهن المتنوعة.
وذكرت أن المعرض يعد الأول لـ30 امرأة يبدأن مشاريع خاصة بهن، تلقين منحة من المركز في يونيو/حزيران، على أمل أن تكون لهن زاوية رئيسية في هذا المعرض، الذي سيكون بمنزلة انطلاقة لتمكينهن اقتصادياً وخروجهن من الدائرة الضيقة التي أجبرن على أن يكنّ داخلها بسبب المجتمع وعاداته وتقاليده.
وأشارت سناء العاصي، المتحدثة باسم "صندوق الأمم المتحدة للسكان"، إلى أن مركز شؤون المرأة والمؤسسات الشريكة تعمل على تعزيز ثقة المرأة بنفسها، مهنئة الحضور عامة والمرأة الفلسطينية خاصة بمناسبة بدء العام الجديد.
رياديات تحدين الاحتلال
وقالت آمال صيام، مديرة المركز: "المعرض يضم نساء رياديات صمدن في مواجهة الفقر والأوضاع الاقتصادية الصعبة وحاربن الاحتلال الإسرائيلي الذي وضع قطاع غزة تحت حصار خانق".
وأضافت أن "المشاركات نهضن بكل شجاعة وإصرار لتحسين أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية، وواجهن التحديات بالإرادة والإبداع"، مؤكدة أن تنظيم مثل هذه المعارض من شأنه تجديد الأمل لدى النساء وتعزيز دورهن الاقتصادي، وتمكينهن من الاستمرار في مجال ريادة الأعمال وتطوير مشاريعهن الخاصة بهن.