قمة "المرأة والأمن والسلام" تستعرض دور المرأة القائدة بالإمارات
الجلسة تناولت قضية تمكين المرأة كوسيلة لتعزيز الرخاء والسلم في المجتمع الإماراتي.
ركزت الجلسة الرابعة، من قمة "المرأة والأمن والسلام"، على إبراز تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير مفهوم القيادة لدى المرأة، وذلك تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وتناولت الجلسة، التي أدارها الإعلامي فيصل بن حريز، جهود الدولة قضية تمكين المرأة كوسيلة لتعزيز الرخاء والسلم في المجتمع، كما سلطت الضوء على نماذج ملموسة من الأدوار القيادية للمرأة الإماراتية.
وقالت العقيد عفراء سعيد الفلاسي، قائد مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، خلال كلمتها: "نتشرف بأن تكون أم الإمارات رمزاً للمرأة الإماراتية، كما أن البرلمان الإماراتي تقوده امرأة، فالعنصر النسائي في دولتنا كان اهتمام القيادة".
وأوضحت أن مدرسة خولة بنت الأزور التي تأسست بدعم قيادة الإمارات، كانت العتبة الأولى التي عززت مكانة المرأة الإماراتية في المجال الأمني، مضيفة: "المرأة عندما تتلمس اهتمام الحكومة بمكانتها، فهي حتما ستعمل على تحقيق الأفضل، وإذا كانت لدينا إرادة ودعم من القيادة، فمن المؤكد أن نواجه تلك التحديات ونكون في مسارنا الصحيح".
وأكدت أن نظرة عدم تقبل المجتمع للعنصر النسائي في القوات المسلحة تغيرت، وأصبحنا نشاهد إصرار الأولياء على دخول بناتهم لهذا القطاع.
وفي كلمتها، أكدت دكتورة زبيدة جاسم المازمي، أستاذ مساعد بكلية الشرطة أبوظبي، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، اهتم كثيراً بالعنصر البشري، ولم يفرق الدستور الإماراتي بين الرجل والمرأة، وخاطبهما خطاب المساواة في كل مناحي الحياة.
وأضافت: "أنا اليوم في وزارة الداخلية الإماراتية، وكان أول الداعمين لي هو والدي، الذي شجعني على هذا القطاع. كما أن الدستور الإماراتي نص على العديد من الحقوق للمرأة"، موضحة أن البيئة الإماراتية شجعت على وجود المرأة ومشاركتها في المجال الأمني.
وأكدت الرائد دانة حميد المرزوقي، مدير إدارة المشاريع والخدمات المشتركة ومدير مركز حماية الطفل بوزارة الداخلية الإماراتية، أن الإمارات تنتهج منهج تمكين الكوادر في مختلف القطاعات من بينها القطاع الأمني.
ولفتت المرزوقي إلى أنه في البداية كانت هناك بعض التحديات التي واجهت العنصر النسائي في المجال الأمني في العديد من الدول، من بينها المساواة في الأجور.
وتابعت: "من خلال تجربتي الخاصة لم أسمع يوما ما أن يكون هناك عمل أو مهمة حكرا على موظف دون غيره، سواء كان امرأة أو رجلاً. إن تمكين المرأة في القطاع الأمني في الإمارات تجاوزناه؛ لأنها أصبحت نموذجا عالميا في هذا المجال".
أما شيماء عبدالله الحوسني، محلل ضمن وحدة الدراسات بمديرية الشؤون الدولية بوزارة الدفاع الإماراتية، فترى أن مسألة استقرار الأمن لدى المرأة الخليجية مسألة بديهية، فالمرأة الخليجية كانت عنصر الحفاظ على استقرار وأمن عائلتها ومجتمعها منذ القدم.
وقالت: "الفرق بين المرأة والرجل لا يكون إلا من حيث ما يقدم للإمارات من جودة، تمكنها من تبوؤ المرتبة الأولى عالميا في مختلف القطاعات".
aXA6IDE4LjExNy4xODguMTA1IA== جزيرة ام اند امز