"قمة المرأة في الأمن والسلام" تناقش دور النساء في السلم الدولي
مشاركون في قمة المرأة، التي تنعقد في أبوظبي، يؤكدون أهمية التوازن بين الجنسين للحد من مظاهر الإرهاب والتطرف.
ناقشت الجلسة الثانية من قمة "المرأة والأمن والسلام.. أبعاد التوازن بين الجنسين في مجالي الأمن والسلم الدوليين" التي تقام تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أهمية دور المرأة في أجندة السلم والأمن الدوليين.
- "أم الإمارات": سنواصل العمل حتى تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين
- "المرأة والسلام والأمن": جهود الإمارات متواصلة لتعزيز مكانة المرأة
وتركز القمة، التي انطلقت أعمالها في أبوظبي، على سبل المناصفة والتوازن بين الجنسين وتوطيد ودعم الأمن والسلم الدوليين.
أدار الجلسة بروك ستيدمان، المدير المساعد لمنظمة المرأة في الأمن الدولي، وتحدث خلالها كل من السفيرة مارا ماريناكي المستشارة الرئيسية لشؤون المساواة بين الجنسين لدى مكتب العمل الخارجي التابع للاتحاد الأوروبي، والبروفيسور مايكل بروان أستاذ الشؤون الدولية والعلوم السياسية في كلية "إليوت" للشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، ود. كاثلين كوناست مديرة السياسة الاستراتيجية الخاصة بمقاربة النوع الاجتماعي بالمعهد الأمريكي للسلام.
وفي كلمتها، أشادت السفيرة مارا ماريناكي بتنظيم دولة الإمارات للقمة، قائلة: "عوّدتنا الإمارات على تميزها في طرحها للمواضيع التي تكتسي أهمية بالغة".
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي أكد أهمية قيادة المرأة من أجل تعزيز السلم والأمن في العالم، لافتة إلى وجود العديد من التحديات التي واجهت مسألة التوازن بين الجنسين.
وأكدت ماريناكي أن السلم والأمن مسألتان تعنيان الجميع بغض النظر عن الجنس أو اللون، وأنهم يسعون إلى إزالة اللبس الذي شاب دور المرأة في مجالي الأمن والسلام.
وقالت: "علينا تمكين المرأة وتعزيز مفهوم التوازن بين الجنسين لتحقيق أجندة السلام والأمن، ونحن نعمل عن كثب مع المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بالأمن والسلام لتعزيز مكانة المرأة في هذا المجال، لسد الفجوة الموجودة لنتمكن من تحقيق المكانة التي وجب أن تحتلها المرأة في العالم".
بدوره شدد البروفيسور مايكل براون، خلال كلمته، على ضرورة التركيز على التوازن بين الجنسين للحد من بعض المظاهر التي تهدد الأمن والسلم العالميين، من بينها الإرهاب والتطرف.
وأوضح أن تنظيم داعش الإرهابي ليس مؤسسة تقدمية، لكن كان لديه استراتيجية "خبيثة" في التحدث عن التوازن بين الجنسين لاستقطاب الرجال والنساء لتنفيذ أجندته المتطرفة.
وأكد أن علينا النظر عميقا في دعم السلم والأمن العالمي بطريقة واضحة عبر نشر المفاهيم السليمة.
وأضاف: "الرجال لا يكترثون بأجندة السلام العالمي؛ فهم يمدحون هذه الأجندة شفويا لا غير، وهناك أيضا من يدعمون وجود المرأة صوريا وينفون وجودها فعليا، وعلينا أن نجابه هذه النظريات المغلوطة".
وقالت د. كاثلين كوناست، إن معهد السلام الأمريكي ينظر للشيخة فاطمة بنت مبارك كنموذج مثالي للتقدم التي أحرزته للإمارات في هذا المجال.
وتابعت: "أحد التحديات التي تواجهنا هو كيفية إدراك المواضيع التي أحرزنا فيها تقدما فعليا من بينها التمثيل البرلماني للمرأة في العالم، وهو شيء عظيم ويؤكد قدرة المرأة على النجاح في مختلف المجالات".
وأشارت إلى محاولات إعادة صياغة نظرة المجتمعات الدولية لدور التوازن بين الجنسين فيما يتعلق بالسلام والأمن، موضحة أن الأمن لا يرتبط بالمجال الأمني أو بالبنية التحتية، بل أيضا يعتمد على إعداد النشء والأجيال وتعليمهم التعليم الأمثل، لافتة إلى ضرورة إعادة صياغة أجندة أكثر شمولية لمفهومي الأمن والسلام.