"كلمات لتمكين الأطفال" توزع هدايا العيد على 2000 طفل

مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال توزع مجموعة من الهدايا خلال عيد الأضحى المبارك على أكثر من 2000 طفل في المخيم الإماراتي الأردني.

وزّعت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال في إطار جهودها المستمرة لدعم الطفولة وتخفيف معاناة اللجوء عن الأطفال، ضمن حملة عيدنا معاهم، وبالتعاون مع عدد من الرعاة والمتبرعين، مجموعة من الهدايا خلال عيد الأضحى المبارك على أكثر من 2000 طفل في المخيم الإماراتي الأردني، الواقع في منطقة مريجيب الفهود بالأردن.

وكان وفد من المؤسسة، برئاسة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، قد وزع خلال زيارته السابقة إلى المخيم في مايو الماضي، بطاقات على الأطفال، كتبوا على جانب منها الهدايا التي يودون الحصول عليها، ورسموا أحلامهم على الجانب الآخر، وبادرت المؤسسة إلى توفير الألعاب التي طلبها كل واحد من هؤلاء الأطفال.

ووزع الوفد، برئاسة آمنة المازمي، مدير مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، وبمشاركة ممثلين عن الرعاة والمتبرعين، أنواعا مختلفة من الهدايا تضمنت السيارات المصغرة والكتب وأقلام التلوين والإكسسوارات وكرات القدم وغيرها، على الأطفال اللاجئين الذين عبروا عن سعادتهم وفرحهم بحصولهم على الألعاب التي تمنوها بالعيد.

وقالت الشيخة بدور القاسمي، مؤسس ورئيس مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال: "يعاني الأطفال اللاجئون من صعوبة في الحصول على الوسائل الترفيهية والمعرفية التي تخفف من معاناتهم، وتمنحهم جزءا من حقوقهم بأن يتمتعوا بحياة أفضل تضمن لهم التنشئة السليمة، وقد بادرنا إلى القيام بهذه المبادرة انطلاقا من رغبتنا في التضامن مع هؤلاء الصغار، ورسم الفرح على وجوههم، وتشجيعهم على تجاوز الماضي والنظر بتفاؤل وأمل إلى المستقبل".

وأكدت الشيخة بدور القاسمي أن مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال تركز بشكل خاص على دعم ومساندة الأطفال اللاجئين والمتضررين من الصراعات والكوارث، انطلاقا من رؤية دولة الإمارات في مساندة شعوب الدول الشقيقة والصديقة، والتخفيف من معاناة أبنائها، والمساهمة في زيادة وعي المجتمعات من أجل مستقبل أفضل للأطفال وللعالم.

من جهتها، قالت آمنة المازمي، مدير مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال: "أدركنا من خلال تفاعل الأطفال مع الحملة التي أطلقناها في المخيم الإماراتي الأردني في مايو الماضي، مدى إقبالهم على الحياة وحبهم لها، إذ عبّرت رسوماتهم عن أحلام كبيرة لهم ولأسرهم ولأوطانهم، يحدوها الأمل دائما في غد أفضل وحياة مستقرة".

وأضافت: "اخترنا عيد الأضحى المبارك لتوزيع الألعاب على الأطفال حتى نزيد من فرحتهم بقدوم العيد، ونذكرهم بأن الحياة لا تزال تحمل الكثير مما يستحق أن نعيش من أجله، وأشكر جميع الرعاة والمتبرعين، الذين أسهموا في نجاح حملة عيدنا معاهم، التي اقترنت هذا العام بمبادرة "عام الخير"، التي أطلقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله".

بدوره أعرب مبارك محمد الخييلي، مدير المخيم الإماراتي الأردني، عن سعادته بهذه الزيارة، لافتا إلى أهمية هذه الزيارات الدورية من قبل مختلف مؤسسات الدولة، لما تتركه من أثر على نفسية اللاجئين.

وتشرف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على المخيم الإماراتي الأردني الذي افتتح رسميا عام 2013.

وشاركت في دعم الحملة 11 هيئة حكومية وشركات وطنية، وهي: المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وشركة الشارقة لإدارة الأصول ومطار الشارقة الدولي وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة ومؤسسة الشارقة للإعلام وغرفة تجارة وصناعة الشارقة ونادي سيدات الشارقة ومدارس جيمس الأمريكية و"ميغا مول" و"تويز آر أص"‏، بالإضافة إلى مجموعة كلمات.

وكانت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، قد وزعت خلال زيارتها للمخيم في مايو الماضي 1000 كتاب على الأطفال اللاجئين في المخيم، وذلك ضمن برنامج "المكتبات المحتاجة"، الذي يهدف إلى بناء بيئة تتسم بالسلام والأمان للأطفال، وتوفير أجواء تدعم حرية التفكير والإبداع، من خلال الكتب وما تحمله من قيم ومضامين إنسانية.

وتسعى المؤسسة، التي أطلقت في إبريل 2016، إلى ضمان الحق الأساسي لكل طفل بأن يقرأ، وبجعل الكتاب الوسيلة المُثلى لتطوير قدرات الأطفال الذهنية والاجتماعية بطرق إيجابية، إيمانا منها بمقدرة الكتاب في التأثير المباشر على عملية تنشِئة أجيال المستقبل. وتعمل المؤسسة على تسهيل إمكانية وصول الكتب إلى المكتبات العامة، ومخيمات اللاجئين، وتمكين الأطفال في المناطق المحرومة من الحصول على المعرفة.